عبر المدرب السعيد بلعريبي عن أسفه لتأخر مسؤولي مولودية باتنة، في تسوية مستحقاته المالية العالقة بطريقة ودية، موضحا للنصر أنه تنقل إلى عاصمة الأوراس، بغرض إيجاد صيغة تفاهم حول كيفية استغلال وصرف "صك الضمان" الممنوح له، غير أنه لم يلتق أي مسؤول سواء من المكتب المسير السابق أو الإدارة الجديدة، وهو ما جعله يقرر اللجوء إلى القضاء، للاستفادة من أمواله على حد تعبيره. وبالموازاة مع ذلك، جدد أمس أحد بائعي الألبسة الرياضية، طلبه بتسوية فاتورة تجهيز الفريق ببذلتين بقيمة 30 مليونا، وهذا بمناسبة مباراة الإياب أمام اتحاد عنابة للموسم الماضي، مهددا بالحجز على الرصيد، الأمر الذي سيزيد من متاعب القيادة الجديدة، التي باتت تعيش على وقع الديون. وانطلاقا من حالة الركود التي يعرفها الفريق، والصعوبات التي تواجهها الإدارة في القيام بعملية الانتدابات بسبب الضائقة المالية الخانقة، لا يستبعد المقربون من الفريق، تعرض البوبية لنزيف حاد في تعدادها أمام رغبة جل الركائز، منهم غضبان وبهلول وقوميدي وبولعينصر وبن سالم ولوصيف وعطوش في تغيير الأجواء، بفعل العرض المالي المقترح من أجل البقاء، تزامنا مع اهتمام بعض الأندية بخدماتهم، سيما المنتمية لقسم وطني هواة. يحدث هذا، في الوقت الذي يفكر الرئيس زعطوط جديا في الانسحاب أمام المشاكل المتعددة الجوانب، التي باتت تحاصر الفريق، لعل أبرزها غياب الدعم المالي ومعه مصادر التمويل، فضلا عن رفض الدائنين جدولة ديونهم ورفع الحجز عن الحساب البنكي، رغم مساعي لجنة المساندة لمساعدة الإدارة لتجاوز بعض العقبات. علما، وأن حالة من القلق أضحت تنتاب الأنصار عبر مختلف معاقلهم، للتأخر في ترتيب البيت وغياب إستراتيجية واضحة لتحديد أهداف وطموحات البوبية، وقدرتها على استعادة مكانة الفريق الموسم القادم.