كان متعلقا بمثل الحرية والعدالة والسيادة بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس الاثنين ببرقية تعزية الى كافة أفراد أسرة المرحوم عبد الحميد مهري الذي وافته المنية عن يناهز 85 سنة. وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة: “ إلى بارئها فاضت روح المجاهد والمناضل الأستاذ عبد الحميد مهري أبرا المولى روحه الطاهرة وآواها في رحاب جنات الخلد والنعيم”. وأضاف رئيس الجمهورية بقوله “ لقد نذر فقيد الجزائر كل حياته لخدمة الوطن والشعب إذ تعلقت همته منذ غضاضة العمر بالمثل السامقة في الحرية والعدالة والسيادة في زمن هتك صفاءه ظلم الاستعمار”. وجاء في نص البرقية أيضا: “ فما استكان الراحل على مدى العقود الخالية ولا كلت إرادته منذ أدرك الحق إذ انتمى يافعا إلى صفوف الحركة الوطنية مناضلا بوعي متقدم إلى أن اندلعت الثورة الظافرة فكان واحدا من أبنائها العاملين المجتهدين بما أتاه الله من رجاحة عقل ونباهة وحكمة فادى واجبه على أكمل وجه حتى إذا وضعت الحرب أوزارها وانتزع الشعب حقه في الحياة الكريمة طفق الراحل بنفس الإرادة والتصميم مع كل المخلصين من أبناء الجزائر يعمل ويوجه ويشارك الجماهير إن في مجال الإدارة أو النضال السياسي والثقافي”. وأضاف رئيس الدولة في برقيته: “ ولئن غيب الموت الأستاذ عبد الحميد مهري جسدا فإنما ذكراه باقية في القلوب ورصيده النضالي وإخلاصه الوطني ذخرا تقتدي بهما أجيال الجزائر في الاستمساك بتلك القيم الخالدة التي من شأنها عاش ومات على غرار كل المخلصين من أبناء هذه الأمة”. وختم الرئيس بوتفليقة برقيته:” وإذ أعزي أسرته الكريمة وذويه الأبرار وكل رفاق دربه أسأل المولى أن يحتسبه مع الذين اصطفاهم إلى جواره من الأولياء والصديقين وأغدق عليهم بلا حساب في جنات النعيم”. -و.أ.ج