تشد تشكيلة الخضر اليوم، الرحال صوب مدينة مراكش المغربية، في رحلة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، وعينها على العودة بالزاد كاملا، في مباراتها المرتقبة أمام منتخب بوركينافاسو هذا الثلاثاء، برسم الجولة الثانية من التصفيات المونديالية. واستعدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بشكل جيد لسفرية اليوم، خاصة بعد المخاوف التي انتابت البعض، بخصوص الاستقبال الذي سيحظى به أشبال المدرب جمال بلماضي بمدينة مراكش، وإمكانية فرض ضغوطات على رفاق رياض محرز، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، ولو أن الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتعاون مع الاتحادية البوركينابية، قد تعهدا بتوفير كافة ظروف الراحة لوفد المنتخب الوطني، سواء بالمطار أو في الطريق صوب مقر الإقامة، فضلا عن الترتيبات الخاصة بالتدرب بالملعب الرئيسي، وغيرها من الأمور التي سيكون بحاجة إليها لاعبو الخضر قبل، أثناء وبعد لقاء الغد. وفضل بلماضي التنقل قبل 24 ساعة فقط إلى المغرب، لتفادي ممارسة أي ضغوطات على لاعبيه، في هذه المباراة المهمة التي يبحث فيها على العودة بكامل النقاط، إذا ما أراد الاطمئنان مبكرا على تأشيرة التأهل إلى الدور التصفوي الأخير. ومعروف على الناخب الوطني، بأنه لا يترك كبيرة أو صغيرة تخص مبارياته، فما بالك بتلك التي تعد في غاية الأهمية، على غرار لقاء الغد أمام بوركينافاسو، ولذلك فقد ضبط كل شيء يخص سفرية مراكش مع مسؤولي الفاف قبل أيام، بدليل أن الحجز بالفندق تم في سرية كبيرة لتفادي تسرب المعلومة لرجال الصحافة والإعلام، كما أن وفدا رسميا تابعا لهيئة شرف الدين عمارة، قد تنقل قبل أيام إلى مراكش للتحضير لقدوم رفاق مبولحي، أين تم توفير حافلة خاصة. ويراهن بلماضي كثيرا على مباراة الغد، كون نتيجتها ستحدد بنسبة كبيرة هوية المتأهل إلى الدور التصفوي الأخير ضمن المجموعة الأولى، كما ستعزز من فرص الخضر، في الاقتراب من الرقم العالمي الخاص بأطول سلسلة دون هزيمة. التدرب اليوم بملعب مراكش وتواجد «الغرباء» مرفوض وكما تنص عليه لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا)، فإن المنتخب الوطني معني بحصة تدريبية سهرة اليوم بالملعب الرئيسي في توقيت المباراة ( الساعة الثامنة)، أين ستكون الفرصة سانحة لأشبال المدرب بلماضي، من أجل اكتشاف أرضية ملعب مراكش التي تبدو في حالة جيدة. وحرص الناخب الوطني على التنقل في الظهيرة إلى المغرب، من أجل تمكين المجموعة من أخذ قسط من الراحة، قبل الاستعداد للحصة التدريبية الأخيرة. وتدربت تشكيلة بوركينافاسو عشية أمس بملعب مراكش، الذي أخذ عنه رفاق لاسينا طراوري فكرة جيدة، خاصة بعد أن احتضن مباراتهم الأولى أمام النيجر. إلى ذلك، كشفت مصادر النصر الموثوقة، أن الناخب الوطني قدم تعليمات خاصة لمسؤولي الفاف، من أجل نقلها لنظرائهم من الفيفا والاتحاد البوركينابي، إذ يرفض رفضا قاطعا تواجد الغرباء بالحصة التدريبية المبرمجة سهرة اليوم بملعب مراكش، وهذا لتفادي نقل أي معلومات للمنافس، فضلا عن رغبته في إبعاد لاعبيه عن الضغوطات، قبل هذا الموعد الحاسم الذي ينتظره الجميع. بلماضي أكثر من العمل البسيكولوجي لإبعاد الضغوط وعلمت النصر من مصادر موثوقة من مركز سيدي موسى، أن بلماضي أكثر من العمل البسيكولوجي بعد مباراة جيبوتي، رغبة منه في إبعاد لاعبيه عن كافة الضغوطات المرتقبة على هامش مباراة بوركينافاسو، وطالب الناخب الوطني عناصره، بعدم التفكير في أي شيء، بقدر ما أصر على ضرورة التركيز على أرضية الميدان، كونها الفاصل في تحديد هوية الفائز بنقاط المباراة. وسبق للمنتخب الوطني، أن كان ضحية الضغوطات في مصر على هامش مباراة السد أمام الفراعنة في 2019، مما تسبب في الخسارة بهدفين لصفر، والذهاب إلى مباراة أم درمان الفاصلة، وهو ما لا يوده بلماضي أن يتكرر مع أشباله اليوم، ولذلك طالبهم بتفادي الإدلاء بأي تصريحات عند الوصول إلى مطار مراكش. ندوة صحفية اليوم وموعدها لم يتحدد بعد ! يرتقب أن ينشط الناخب الوطني ندوة صحفية اليوم، للحديث عن مباراة بوركينافاسو، كما تنص عليه لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، قبل أي مباراة تندرج ضمن تصفيات المونديال، ولو أن الأمور تبقى غامضة لحد الآن بخصوص موعدها الرسمي، حيث لم تنشر الفاف أي معلومة. ومن المؤكد أن ينشط بلماضي ومدرب بوركينافاسو كامو مالو ندوتين صحفيتين اليوم بالمغرب، في حضور لاعبين كما حدث ذلك قبيل مباراتي جيبوتيوالنيجر. كافة الأسلحة جاهزة سيدخل الناخب الوطني مباراة الغد أمام بوركينافاسو بتعداد مكتمل، بعد تأكد مشاركة المايسترو يوسف بلايلي، الذي تدرب مع المجموعة بشكل عادي، ولم يشعر بأي آلام على مستوى الكامل، الذي اشتكى منه بعد نهاية مباراة جيبوتي، وحسم بلماضي قراره بخصوص النهج التكيكي الذي سيواجه به بوركينافاسو، إذ سيلعب بخطة (4/3/3)، مع التركيز على فعالية بغداد بونجاح ودهاء رياض محرز ويوسف بلايلي، دون نسيان الأدوار التكتيكية للمخضرم سفيان فغولي.