بدأت اللجنة الولائية المكلفة بإحصاء و متابعة ملف ضحايا الحرائق التي عرفتها قالمة هذا الصيف، بتوزيع المساعدات على الفلاحين المتضررين عبر 16 بلدية تقع أغلبها في الإقليم الشرقي، الذي يعد الأكثر تضررا من سلسلة الحرائق التي خلفت خسائر مادية كبيرة. و قد جرت عملية توزيع المساعدات بمزرعة حكومية للأغنام ببلدية تاملوكة، أين أشرفت والي قالمة، لبيبة ويناز، و ممثل لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية، على منح 157 رأسا من الغنم و رأسين من البقر على المربين الذين فقدوا مواشيهم بسبب الحريق، و خاصة بمشاتي حمام النبائل، التي تعرضت لحريق مدمر أدخل العشرات من السكان في مستنقع الفقر، بعد أن فقدوا مصادر العيش من أغنام و أبقار و خلايا نحل و دواجن و أشجار مثمرة. و تعد هذه الحصة الأولى من المساعدات التي تقرر منحها لضحايا الحرائق بقالمة، حيث يتوقع حصول المزيد من المتضررين على دجاج و خلايا نحل و أشجار مثمرة، بينها زيتون و تين و فواكه أخرى بمجموع يقدر بنحو 16 ألف شجيرة من مختلف الأنواع. و بلغ عدد الفلاحين المتضررين من حرائق صيف 2021 بقالمة، نحو 198 فلاحا عبر 16 بلدية بينها حمام النبائل بنحو 113 فلاحا متضررا، تليها الدهوارة بنحو 24 فلاحا ثم مجاز الصفا بنحو 14 فلاحا متضررا و بوشقوف بنحو 11 فلاحا متضررا. و قد أنهت اللجنة الولائية للإحصاء و المتابعة عملها، بمشاركة محافظة الغابات و الحماية المدنية و الفلاحة و الدرك الوطني، و قدمت تقريرها النهائي إلى والي الولاية قبل الانطلاق في التعويضات العينية، التي أعادت الأمل لضحايا الحرائق الذين تكبدوا خسائر كبيرة و فقد الكثير منهم مصادر الرزق، و خاصة مربي المواشي بمشاتي حمام النبائل. و لم تدرج لجنة الإحصاء و المتابعة ضحايا الحرائق من منتجي القمح الذين فقدوا مساحات معتبرة بعدة بلديات هذا الصيف، و قال مصدر من إحدى القطاعات المكلفة بالتحقيق و الإحصاء، بأنه من غير الممكن تقديم مساعدات عينية لمنتجي القمح الذين احترقت حقولهم، مضيفا بأنه يتعين على هؤلاء المزارعين التقدم إلى شركات التأمين للحصول على التعويضات القانونية، إذا كانت لديهم عقود تأمين لمحاصيلهم الزراعية.