lالنيجيريون يحبون الجزائر والحرارة العائق الوحيد فضلت النصر تسليط الضوء على الظروف التي يتوقع أن يجدها وفد المنتخب الوطني في خرجته المقبلة بعاصمة النيجر عندما يلاقي منتخب ذات البلد لحساب الجولة الرابعة من تصفيات المونديال التي تقرر أن يحتضنها ملعب الجنرال «سيني كونتشي»، خاصة وأنه سبق لنا زيارة العاصمة نيامي وبالتحديد الملعب الذي سيحتضن اللقاء، ما يسمح بوضع القراء الكرام وأنصار المنتخب الوطني، في صورة المشهد المتوقع أن يجده وفد الخضر، خلال فترة الإقامة بالعاصمة نيامي. وسيكون أشبال بلماضي على موعد مع مباراة ستجرى في ظروف متباينة، منها ما هو إيجابي في صورة الاستقبال الجيد الذي سيخصه النيجريون لبعثة المنتخب، بالنظر إلى ما وقفنا عليه من قبل، كون الشعب النيجري مسالم لأقصى درجة، ويحب الجزائر كثيرا، مثلما تأكدنا منه من خلال استطلاع قمنا به في تلك الفترة، وحديثنا إلى عدد معتبر من الأشخاص، إلى جانب العلاقة الجيدة الموجودة بين سلطات بلدنا ونظيرتها من البلد الجار، وهو ما سيشعر الخضر بالراحة، وأما بالنسبة للأمور السلبية، والتي تعتبر خارج نطاق الاتحادية النيجرية، فكلها يتعلق بطبيعة المنشآت الرياضية والمناخ بالدرجة الأولى. ملعب كونتشي يتسع لأكثر من 40 ألف متفرج يعتبر ملعب «الجنرال سيني كونتشي» الذي سيحتضن لقاء المنتخب الوطني، الملعب الوحيد في دولة النيجر المعتمد من طرف الاتحاد الإفريقي لاحتضان مباريات المنافسات القارية، إلى جانب مباريات الدوري، خاصة وأن العاصمة نيامي تعرف تواجد عدة أندية أبرزها فريق الساحل، علما وأن ذات المرفق احتضن منذ بضعة أيام فقط مباراة في رابطة الأبطال بين فريق درك النيجر وضيفه «لوميساجار نغوزة» من بورندي. ويتسع ملعب «كونتشي» لحوالي 40 ألف متفرج، لكن هذا العدد لن يكون حاضرا في مباراة المنتخب الوطني، في انتظار رد الكاف على طلب اتحادية النيجر، الراغبة في حضور نسبة معينة من الأنصار في مواجهة رفقاء محرز، وهو الطلب الذي سيكون قيد الدراسة من طرف هيئة موتسيبي. وفي السياق ذاته، فإن ملعب «الجنرال سيني» يضم عدة منشآت أخرى، من قامة متعددة الرياضات إلى جانب سوق كبير، يعتبر قبلة لعامة الناس، لكن يتم إغلاقه أيام المباريات، لتقليل الضغط المروري وزيادة الانسيابية في المحور المحاذي له. وأما بخصوص أرضية ملعب الجنرال سيني فهي صلبة نوعا ما، وهذا بفعل تأثرها بارتفاع درجة الحرارة في الفترة الحالية، إلى جانب الضغط الكبير الموجود عليها، بالنظر إلى احتضانها مباريات عديدة، فرغم أعمال الصيانة التي تحدثت عنها مصادر إعلامية في النيجر، إلا أن الصور الحديثة للملعب، أكدت بأن حالة الأرضية كارثية ولا تسمح بتطبيق كرة قدم حديثة، بدليل أن عدة منتخبات وجدت صعوبات كبيرة أمام منتخب النيجر، وحتى الأندية الجزائرية في سفرياتها إلى نيامي، مثلما حدث مع شباب قسنطينة الذي انهزم أمام نادي نجيلاك بهدفين دون رد عام 2014، وحتى مولودية العاصمة انهزمت بنفس النتيجة أمام فريق الساحل. قلة ملاعب التدريبات ومشكل الإقامة غير مطروح أول مشكل سيصادف أشبال بلماضي في النيجر، يتعلق بملعب التدريبات، خاصة وأن الخضر سيتنقلون 48 ساعة على الأقل قبل موعد اللقاء، من أجل التأقلم مع الظروف المناخية، وكما هو معلوم فإن الفيفا تمنح المنتخبات، أحقية التدرب بالملعب الذي يحتضن اللقاء ليلة المواجهة فقط، ما سيطرح إشكال ملعب التدريبات في ظل غياب منشآت في المستوى، وهو ما سيعمل ممثلو الفاف على إيجاد حل له، خلال الزيارة المرتقبة لهم في الأيام المقبلة إلى نيامي، من أجل ضبط إجراءات السفرية. وأما بالنسبة للإقامة، فإن بعثة المنتخب الوطني لن تجد أي إشكال في ظل توفر عدة فنادق في المستوى، وهناك من هو مصنف خمسة نجوم، في صورة «راديسون بلو» و«برافيا» و«نووم»، وهو ما سيمنح ممثلو الفاف حرية الاختيار. المناخ أكبر عائق والازدحام نهاية الأسبوع وأما بالنسبة لأكبر عائق أمام المنتخب الوطني، فدون أدنى شك هو ارتفاع درجة الحرارة، حيث ستتراوح في شهر أكتوبر القادم، حسب توقعات مصالح الأرصاد الجوية، ما بين 36 و38 درجة في توقيت اللقاء، على اعتبار أن الاتحاد النيجري، يريد استقبال رفقاء محرز بداية من الساعة الثانية بعد الظهر، على اعتبار أن الملعب غير مزود بالأضواء الكاشفة، وهو ما قد يكون له الأثر السلبي دون أدنى شك على أداء التشكيلة الوطنية، الذين تعودوا على اللعب في ظروف أفضل، دون أن ننسى الأرضية السيئة، التي ستزيد من متاعب أشبال بلماضي. وفي السياق ذاته، فإن ازدحام حركة المرور من بين الأمور التي قد تصادف المنتخب الوطني لو تبرمج المباراة يوم 10 أكتوبر، الذي سيكون عطلة نهاية الأسبوع، ولو أن تنقل المنتخب الوطني يبرمج دائما تحت حراسة أمنية مشددة، وفي موكب رسمي ما يسهل العملية. اصطحاب الطباخ بات عادة في الفاف من بين الأمور التي وقفنا عليها في زيارتنا السابقة إلى نيامي، فإن الفنادق تضمن تقديم وجبات في المستوى، لكن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أصبحت بالنسبة إليها نقل طباخ خاص «سنة» في التنقلات، وهو ما يجنب الخضر أي متاهات، خاصة في وجود طبيب بيطري، يقوم بمعاينة الوجبات.