خلف قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بسحب بيان المساندة للناخب الوطني جمال بلماضي، بعد ما سمته بالحملة التي يتعرض لها مهندس النجمة الثانية من طرف بعض الأطراف، عقب التعادل أمام منتخب بوركينافاسو، الكثير من ردود الأفعال في أوساط الجماهير الجزائرية، إذ اختلفت الآراء بخصوص الأسباب التي دفعت هيئة شرف الدين عمارة لاتخاذ هذا الموقف، ولو أن مصادر موثوقة أكدت للنصر بأن سحب البيان جاء بناء على طلب الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي تحدث مع رئيس الاتحادية شرف الدين عمارة بشأن هذا الموضوع، ورأى بأنه من الأجدر الابتعاد عن الضغوط في هذه الفترة، سيما وأن المنتخب الوطني تنتظره تحديات قوية بداية بتصفيات المونديال، وصولا إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون المرتقبة مطلع شهر جانفي، أين سيكون الخضر مطالبين بالحفاظ على لقبهم القاري. وحرص مدرب الخضر أن يظل بعيدا عن كل الأقاويل والمشاكل، حتى وإن كان قد تقدم بشكره الجزيل لأعضاء المكتب الفيدرالي على الثقة التي وضعوها في شخصه، مضيفا بأن التركيز يجب أن ينصب على المنتخب الوطني فقط، وهو ما دفع بالفاف إلى الاكتفاء بالحديث عن ضرورة تفادي الحملات، التي من شأنها أن تهدد استقرار المنتخب الوطني، فيما تم سحب كل العبارات الخاصة بجمال بلماضي. وشرع الناخب الوطني في التحضير لتربص شهر أكتوبر المقبل، وكله عزم على الفوز بمباراتي الجولتين المقبلتين، لتعويض خيبة ما سماه البعض بالإخفاق المسجل أمام منتخب "الخيول" بملعب مراكش، ولئن ربط بلماضي ذلك بتوفير أجواء الراحة للاعبيه، من خلال إبعادهم عن كافة الأقاويل الجانبية، التي من شأنها أن تفقدهم التركيز. وغادر بلماضي الجزائر، بعد العودة من مراكش مستاء، كونه لم يكن راضيا بتقاسم النقاط مع بوركينافاسو، كما لم تُعجبه بعض الأمور التي حصلت خلال هذا التربص، على غرار سوء أرضية ملعب تشاكر، وهو ما دفعه لفتح النار على مسؤوليه، فضلا عن عدم رضاه على ملاعب مركز سيدي موسى، التي كانت في حالة كارثية، في ظل تأثرها بالحرائق وموجة الحرارة التي ميزت الفترة التي سبقت التربص الأخير.