تتواجد مولودية قسنطينة في مأزق حقيقي، خلال مباراتها القادمة أمام نادي التلاغمة، متصدر بطولة الرابطة الثانية مجموعة «وسط - شرق»، في ظل الغيابات المهمة التي تعاني منها التشكيلة، خاصة على مستوى قلب الدفاع، إذ لن يكون بإمكان الطاقم الفني الاعتماد على خدمات بولوذياب، بعد طرده في مباراة اتحاد الشاوية، كما أن بديله لمايسي لن يكون مُتاحا، وهو الذي لم يستنفد بعد عقوبة الموسم الماضي، رغم مرور جولتين، على اعتبار أن لقاء شباب برج منايل لم يحتسب، كونه لم يكن مؤهلا، بسبب مشكلة الديون العالقة التي أخرت جلب الإجازات. ولا تختلف وضعية آيت فرقان عن زميله لمايسي، حيث سيستنفد عقوبة الموسم الماضي، بعد الجولة الثالثة، ليكون بذلك ثالث غياب في صفوف الموك أمام نادي التلاغمة، بعد كل من بولوذياب ولمايسي، ولو أن الغياب الأبرز يتمثل في متوسط الميدان حكيم بزاز، الذي تلقى إنذار احتجاج في مباراة أمس الأول، وهو الذي كان الأفضل من جانب المولودية، التي قدمت لقاء سيئا على كافة المستويات، إلى درجة جعلت الرئيس عبد الحق دميغة في حيرة من أمره، وهو الذي كان ينتظر بداية قوية، عقب تضييع نقاط الجولة الأولى، بسبب مشكل الإجازات. دميغة الذي تابع لقاء الشاوية من المدرجات، صُدم للأداء الباهت لرفاق حقاص، إلى درجة أن الشك قد انتابه، بخصوص مقدرة هذا التعداد على لعب ورقة الصعود، وهو الذي يقبع الآن في مؤخرة الترتيب، عقب هزيمتين متتاليتين. وخلفت خسارة أمس الأول، داخل الديار حالة من الاستياء في أوساط الأنصار، سيما وأنهم كانوا يعتقدون بأن رفاق المهاجم محمد طيايبة، بإمكانهم لعب ورقة الصعود بأريحية هذا الموسم، في ظل ثراء التعداد الذي يضم في صفوفه أسماء ذات خبرة كبيرة، غير أنها خيبت ظن الجميع، عند اصطدامها بشبان اتحاد الشاوية، الذين لو استغلوا الفرص المتاحة، لأنهوا اللقاء بأكثر من ثلاثة أهداف. وينتظر الرجل الأول في بيت الموك، ردة فعل قوية من طرف تشكيلته في لقاء التلاغمة، رغم صعوبة المأمورية أمام منافس يتواجد في أفضل أحواله من الناحية النفسية، عقب انتصاريه الثمينين في أول جولتين، عندما واجه كل من اتحاد عنابة وشبيبة سكيكدة، ولئن كان الفريقان قد لعبا بالفريق الرديف.
