يشرع المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني غدا الثلاثاء في دراسة ملفات الراغبين في الترشح للانتخابات التشريعية المقررة في العاشر ماي المقبل، وضبط القوائم النهائية على مستوى كل ولاية وستدوم هذه العملية إلى غاية الخامس والعشرين من شهر مارس المقبل. حدّد المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني في اجتماعه أول أمس السبت رزنامة دراسة ملفات المرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة والفصل في القوائم بصفة نهائية، حيث ستبدأ هذه العملية غدا الثلاثاء وتستمر إلى غاية الأحد 25 مارس القادم، وأوضح قاسة عيسي عضو المكتب السياسي للحزب المكلف بقطاع الإعلام والاتصال في تصريح للنصر أمس أن المكتب سيفصل يوميا في قوائم ثلاث إلى أربع ولايات. وكان المكتب السياسي قد مدد مهلة إيداع ملفات الترشح بثلاثة أيام بالنظر للظروف المناخية التي سادت أجزاء عدة من البلاد في الأسبوعين الأخيرين، حيث أخبر أمناء المحافظات بإمكانية إيداع الملفات المتأخرة للمرشحين إلى غاية اليوم بعدما كان من المقرر غلق هذه المهلة في الثامن عشر من فبراير الجاري. وحسب الأصداء الواردة من مقر الجهاز المركزي بحيدرة فإن كل النواب الحاليين تقريبا أبدوا رغبتهم في الترشح لعهدة أخرى، وقد أودعوا ملفاتهم في القسمات والمحافظات التي ينتمون إليها، لكن الأمر لا يزال غامضا بالنسبة للوزراء الذين كانوا قد ترشحوا جميعا في انتخابات 2007، ولم تتسرب الكثير من المعلومات حول هذه المسألة حتى الآن عدا الحديث عن إمكانية ترشيح وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية على رأس قائمة الحزب بولاية عنابة، وترشيح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح بولاية وهران، كما تأكد ترشيح وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى بولاية المسيلة. أما عن الرئيس الحالي للمجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري فقد قالت مصادر حزبية انه أودع منذ أيام ملف ترشحه بقسمة بوزريعة بشكل عادي، لكن ذات المصادر أوضحت أن مناضلي المحافظة رفضوا ملف هذا الأخير، ورفضوا أن يتصدر مرة أخرى قائمة الحزب بولاية الجزائر العاصمة كما حدث سنة 2007، و بدل ذلك طالب العديد منهم الأمين العام عبد العزيز بلخادم بتصدر القائمة. وتحدثت مصادر أخرى من محافظة حسيين داي بالعاصمة عن أن الرئيس المدير العام السابق للخطوط الجوية الجزائرية عبد الوحيد بوعبد الله أبدى هو الآخر ترشحه وقدم ملفه لمحافظة الحزب هناك التي سجلت أيضا تقديم ملفات عضو المكتب السياسي قاسة عيسي، وعضو لجان مساندة الرئيس بوتفليقة قادة أحمد. ولم تتسرب حتى الآن معلومات أخرى عن نية أعضاء المكتب السياسي في الترشح للاستحقاق الانتخابي المقبل رغم أن كل المؤشرات تقول أنهم سيتقدمون لهذا الموعد، وقد بلغ عدد الملفات المقدمة حتى الآن حسب الأمين العام عبد العزيز بلخادم حوالي 4 آلاف ملف أكثر من 600 منها في العاصمة وحدها.وتوحي هذه الكمية الكبيرة من الملفات صعوبة العملية التي تنتظر أعضاء المكتب السياسي في المستقبل خاصة وان الحصة المخصصة للنساء هذا العام أخلطت كل الحسابات ما قد يفرز حالات غضب كثيرة. م- عدنان