احتجاجات بالحمادية للمطالبة بالتعجيل في الإفراج عن قوائم السكن الاجتماعي والريفي قام أمس العشرات من مودعي ملفات طلبات السكن الاجتماعي ببلدية الحمادية الكائنة بالجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج ، بغلق مقر الدائرة ،للمطالبة بالتعجيل في الإفراج عن قوائم المستفيدين من السكنات التي انتهت بها الأشغال منذ مدة تزيد عن العامين و بقيت دون توزيع رغم الحاجة الملحة إليها من طرف طالبيها ، الذين أغلقوا جميع المنافذ المؤدية إلى مقر الدائرة تعبيرا عن استيائهم من الوعود المتكررة للسلطات بتوزيع حصة تزيد عن ال 220 مسكنا بذات البلدية دون تجسيد . و عبر المحتجون عن تذمرهم من مماطلة السلطات المحلية في توزيع السكنات ، رغم انتهاء جميع الأشغال بها ،في وقت تتخبط عشرات العائلات في مشكل السكن جراء الضيق بسكناتهم الحالية التي لم تعد تستوعب العدد الهائل من أفراد العائلة الواحدة ،و قد أحيطت احتجاجات المواطنين بمراقبة شديدة من طرف فرق الأمن ، خوفا من أية انزلا قات المحتجون أشاروا إلى رفض سلطات البلدية و الدائرة الحديث إليهم ، ما دفعهم إلى التنقل لمقر المجلس الشعبي الولائي ، أين التقى ممثلون عنهم برئيس المجلس الذي وعدهم بترتيب لقاء مع والي الولاية للفصل في مطالبهم و التحاور حول إمكانية توزيع السكنات أو إقناعهم بالأسباب التي تحول دون الإفراج عن قوائم المستفيدين في الوقت الراهن . مصادر من دائرة الحمادية أكدت على أن عدد السكنات الجاهزة بالبلدية يقارب 224 سكنا ، انتهت بها الأشغال منذ مدة و بقيت من دون توزيع و رهينة بعض الإجراءات الإدارية ، إلى جانب إعادة تجديد ملفات الطلب على السكن بالبلدية التي فاقت الألفي طلب ، حيث وجدت اللجان المكلفة بدراسة هذه الملفات العديد منها غير مستوفي للشروط أو منقوص من وثائق هامة و بلغ عدد الملفات غير المكتملة أزيد من 800 ملف . من جانب ثاني تجمهر أمس العشرات من سكان قرية أولاد احمد التابعة لبلدية الرابطة في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج أمام مقر دائرة الحمادية ، تعبيرا عن استيائهم من تأخر الإعلان عن قوائم المستفيدين من إعانات السكن الريفي ، و بالتالي حرمانهم من التعجيل في انجاز سكنات لائقة و تطليق معاناة العيش تحت أسقف أكواخ أصبحت تهدد حياتهم . المحتجون ناشدوا السلطات الولائية بالتدخل قصد إيجاد مخرج لمشكل تأخر الإفراج عن قوائم المستفيدين ، و كذا لإنهاء ما أسموه بتقاذف المسؤولية بين سلطات الدائرة و مديرية السكن حول الجهة المسؤولة عن التأخر ، في وقت لازالت العشرات من العائلات تأمل في العيش تحت أسقف سكنات لائقة و تطليق المعاناة الحالية ،خصوصا مع اشتداد موجة البرد و تساقط الثلوج و الأمطار و كذا هبوب الرياح التي تحول حياتهم إلى جحيم في ظل انعدام التهيئة الخارجية من جهة و كذا تخوفهم من سقوط أسقف سكناتهم فوق رؤوسهم ،خاصة و أن عشرات العائلات بهذه القرية تقبع بأكواخ و سكنات هشة و قديمة مهددة بالانهيار في أي وقت فضلا عن تسرب المياه لتشقق جدرانها و أسقفها . و فيما أكد رئيس الدائرة على تحويل ملفات إعانات السكن الريفي منذ مدة إلى مديرية السكن للتدقيق في القوائم المقترحة ، في حين أكدت مصادر من مديرية التجهيز واليكن أنها لم تتلق أي ملفمن البلديات الأربع منذ سنة 2009 ، وقدرت عدد الإعانات الموزعة ب 1400 إعانة .