أنهى عشية أمس، المكتب التنفيذي للكونفيدرالية الإفريقية الجدل بخصوص نهائيات كأس إفريقيا للأمم، المقرّرة بالكاميرون بداية من التاسع جانفي الداخل، بعد قرار تثبيت الدورة في موعدها المحدد سلفا وبملاعب الكاميرون. واجتمع زوال أمس، بالعاصمة القطرية الدوحة التي استضافت مواجهة السوبر القاري بين الأهلي المصري والرجاء البيضاوي، الرئيس باتريس موتسيبي وأعضاء مكتبه، قبل أن يتم اتخاذ القرار الذي انتظرته القارة بأكملها. وانتصر اجتماع الرئيس باتريس موتسيبي وأعضاء مكتبه، للأفارقة الذين عانوا ضغوطات كبيرة من جهات خارج القارة السمراء، وفي مقدمتهم رئيس الفيفا جياني أنفانتينو ومن خلفه رابطة الأندية الأوروبية، لأجل تأجيل أو إلغاء البطولة، متحججين بالظروف الصحية والوضعية الوبائية ببلد روجي ميلا، وهي الحجة التي كانت تخفي أسبابا أخرى، وهي رغبة أكبر أندية القارة العجوز، في عدم "منح" النجوم الأفارقة، حقهم في الدفاع عن ألوان منتخبات بلدانهم. وكشفت الأحداث الأخيرة المتعلقة بموعد النسخة 33 من العرس القاري، ضعف الهيئة المسؤولة عن تسيير شؤون المستديرة بالقارة و"جبن" بعض ممثلي إفريقيا، وخاصة أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا، الذين حاولوا مساعدة أنفانتينو في مسعاه بتأجيل الدورة، ليأتي قرار المكتب التنفيذي أمس، ويسقط أوراق التوت عن الكثير من الشخصيات وعلى أرسهم رئيس الجامعة المغربية فوزي لقجع، المصري هاني أبو ريدة والبوركينابي سيتا سانغاري الذي تبرأت اتحادية بلده من "سلوكاته". ورغم أن القرار كان منتظرا، خاصة بعد تصريحات موتسيبي قبل يومين حين زار الكاميرون والتقى رئيسها بول بيا، وقال :" سأكون موجودا هنا في الكاميرون رفقة زوجتي وأولادي يوم 7 جانفي"، غير أن سيناريو ما حدث قبل 3 سنوات مع الرئيس السابق أحمد أحمد، ترك باب التوجس مفتوحا، وظل الجميع ينتظر الإعلان الرسمي من قبل رئيس الكاف. يذكر أن الرئيس الجديد لاتحادية الكاميرون صمويل إيتو، قد لعب دورا محوريا، في تثبيت العرس القاري بموعده وبالكاميرون، فبعدما كشف تواطؤ شخصيات ووصفهم ب"الخونة"، طالب أمس (قبل الاجتماع)، المكتب التنفيذي للكاف وكل الاتحادات بضرورة التوحد ضد تأجيل منافسات الدورة، كما شبه بصورة ضمنية في رسالة لأعضاء الجمعية العامة لاتحادية بلده، جهوده بنضال مارثن لوثر كينغ، وكتب :"لوثر كينغ قال لدي حلم وأنا أقول سأحقق حلمي". !