وجد الناخب الوطني صعوبات كبيرة، قبل تحديد معالم التشكيلة الأساسية المعنية بمباراة الحسم أمام كوت ديفوار، حيث ظل مترددا بخصوص إمكانية إجراء بعض التغييرات، مقارنة بمباراتي سيراليون وغينيا الاستوائية، ولو أنه اقتنع في آخر المطاف بضرورة منح الفرصة لبعض البدلاء، من أجل مفاجأة المنتخب الإيفواري ومدربه بوميل، على غرار بن رحمة، الذي سيكون أبرز تبديل. وكشف مصدر موثوق من داخل بيت الخضر، أن بلماضي جرب تشكيلة هجومية في التدريبات الأخيرة لهذا الموعد، كونه يعي أن العبور للدور الثاني، مرتبط بالفوز على الفيلة. واستنادا لذات المصادر، فإن مهندس النجمة الثانية سيعتمد على أسلوب مغاير عن مباراة غينيا الاستوائية، التي دخلها بخطة 4/1/2/3، إذ سيعود للاعتماد على صانع ألعاب، كما حصل في مباراة الافتتاح أمام منتخب سيراليون، حينما زج بياسين براهيمي، ولئن لم تأت تلك الخطة بثمارها، عقب اكتفاء الخضر بتعادل سلبي. وسيجري الناخب الوطني بمناسبة مباراة جولة الختام، ثلاثة تغييرات على التشكيلة الأساسية، مقارنة بمباراة الأحد الفارط، حيث سيحافظ على نفس التركيبة الدفاعية تقريبا، باستثناء عودة بدران لتعويض بلعمري المصاب. ولحسن حظ بلماضي أنه استعاد خدمات مدافع الترجي التونسي في الوقت المناسب، كونه يشكل ثنائية قوية مع ماندي، على عكس تاهرت الذي يفتقد للنسق مقارنة بباقي لاعبي المحور. وسيشغل مبولحي منصب الحراسة، فيما سيكون المتألق عطال كظهير أيمن، بينما سيواصل بن سبعيني في مركزه، وهو الذي لم يخيب لحد الآن، أما المحور فسيتشكل من ماندي وبدران، على أمل أن ينجحا في إيقاف المتألق هالير هداف دوري أبطال أوروبا. إلى ذلك، ستمس التغييرات أكثر خط وسط الميدان، والذي كان النقطة السوداء في البطولة الحالية، حيث قرر بلماضي أخيرا التخلي عن فغولي، كما لن يجدد الثقة في بن دبكة، رغم ما حاول تقديمه في مباراة الجولة الثانية، وسيعتمد مدرب الخضر على بن ناصر والعائد زروقي في الاسترجاع، فيما سيتم تكليف يوسف بلايلي بأدوار جديدة، ولئن كان الأخير متعود عليها في تجاربه السابقة مع نواديه، حيث سيكون كصانع ألعاب، من أجل تزويد لاعبي الخط الأمامي بالكرات، وهي العملية التي فشل فيها كل من براهيمي وبولاية. وجرب بلماضي هذا الرسم التكتيكي واقتنع به، ولئن كشفت مصادرنا أيضا بأنه سحب بلايلي في آخر الحصة، ومنح الفرصة أيضا لبراهيمي لتعويضه. ووجد الناخب الوطني خليفة بلايلي على الجهة اليسرى من الهجوم، حيث قرر الاعتماد على لاعب ويست هام بن رحمة، حيث يعلق عليه الآمال لصنع الفارق، خاصة وأن إشراكه كأساسي سيكون مفاجئا بالنسبة للمدرب بوميل، باعتباره يضع بن رحمة، كخيار ثانوي ضمن خطط بلماضي. وطالب مدرب الخضر لاعبه بن رحمة باستغلال الفرصة من أجل تقديم مباراة قوية، ولم لا نيل ثقته الدائمة، وهو الذي لم يشارك كثيرا مع الخضر منذ التحاقه عام 2015، بدليل أنه قد اكتفى بتسجيل هدف وحيد وهي حصيلة سيئة للغاية. ويبدو أن بن رحمة عازم على التألق ودفع الخضر نحو الأمام، ولم لا كسر الصيام التهديفي، خاصة وأنه يتواجد في فورمة عالية، في حين سيواصل محرز بطبيعة الحال في الجهة اليمنى، على أمل أن يكون فعالا ويزود زملاؤه بالكرات السانحة أو يسجل الأهداف كما عودنا في اللقاءات الكبيرة، بينما سيجدد الناخب الوطني الثقة في بونجاح كقلب هجوم، رغم الانتقادات الكثيرة التي طالت مهاجم السد القطري.