أسفرت جولة إسدال الستار على بطولة الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة، عن ضبط قائمة أولية للفرق التي اضطرت لمغادرة هذا القسم بصفة أوتوماتيكية، والتي تتشكل من 12 ناديا، بينما تبقى 6 فرق أخرى قابعة في قاعة الانتظار، ومصيرها مرتبط بإفرازات النزول من قسم ما بين الرابطات، الأمر الذي يمدد «السوسبانس» لنحو شهرين آخرين، بعد نهاية المنافسة وارتفعت «كوطة» النزول من الجهوي الثاني إلى 4 فرق من كل فوج على خلفية النمط الاستثنائي للمنافسة، والذي كانت الفاف قد اعتمدته هذا الموسم، لأن زيادة عدد منشطي البطولة دفع بالمكتب الفيدرالي إلى تقسيم الأندية على 3 مجموعات، لتكون حسابات السقوط انطلاقا من 12 فريقا كحصة إجمالية، مع ارتفاع العدد بحسب مخلفات النزول من قسم ما بين الرابطات، ووضعية ممثلي رابطة قسنطينة ضمن كوكبة المهددين في فوجين، خاصة وأن اتحاد عين البيضاء وأمل شلغوم العيد رهنا نسبة كبيرة جدا من حظوظهما في النجاة، بينما تبقى فرق شباب حي موسى، جمعية عين كرشة، شباب ميلة ونجم القرارم تصارع من أجل تفادي العودة إلى الجهوي. انطلاقا من هذه المعطيات، فإن 6 أندية كانت قد تعرفت على مصيرها مسبقا، وحزمت الحقائب مبكرا، تحسبا لسفرية نحو الرابطات الولائية، ويتعلق الأمر بشباب حمادي كرومة، مولودية سوق نعمان، مولودية عزابة، شبيبة شلغوم العيد، اتحاد ابن زياد واتحاد مسكيانة ، بينما ظلت معادلة تفادي السقوط تحتفظ بالكثير من أسرارها إلى غاية المحطة الختامية، في ظل تواجد العديد من الفرق تحت طائلة التهديد بالتدحرج إلى الشرفي، لكن حقيقة الميدان أخرجت فوتبول شلغوم العيد من مربع النزول، إثر فوزه في التلاغمة، وأجبرت بالمقابل شباب القنار ونجم فكيرينة على الالتحاق بركب النازلين، رغم فوز كل طرف في الجولة الأخيرة، خاصة بالنسبة للنجم، الذي تساوى في الرصيد مع مشعل حامة بوزيان، إلا أن حسابات المادة 69 رجحت كفة المشعل، بفضل انتصاره ذهابا وإيابا على فكيرينة. نفس الحسابات ألقت بظلالها على معطيات الفوج الثاني، لأن ركون أمل أولاد حملة إلى الراحة الإجبارية، كلفه العودة السريعة إلى رابطة أم البواقي، بعد التساوي في الرصيد مع ترجي التلاغمة، على اعتبار أن الترجي خرج من «نهائي المؤخرة» بتعادل أحرزه في تيزي نبشار، كلّف الشبيبة المحلية السقوط داخل الديار، بينما كانت التذكرة الرابعة من نصيب أولاد حملة، بحسابات المواجهات المباشرة مع التلاغمة، وأفضلية فارق الأهداف. على صعيد آخر، فإن معادلة السقوط كانت مثيرة في المجموعة الثالثة، لكن فوز كل المهددين سواء داخل أو خارج الديار أرغم ترجي تاسوست وأمل عين ببوش على مرافقة اتحاد مسيكانة واتحاد ابن زياد. بالموازاة مع ذلك، فإن 6 فرق تبقى قابعة في قاعة الانتظار، ويتعلق الأمر بنجم التلاغمة، الذي تبقى حظوظه في «النجاة» مرهونة بعدم سقوط أي فريق من إقليم رابطة قسنطينة من قسم ما بين الرابطات، متبوعا بالجار أجيال ميلة، ثم مشعل حامة بوزيان كثالث مهدد بالرفع من «كوطة» السقوط، ولو أن شبح التدحرج إلى الشرفي، يبقى يتربص بثلاثة أندية أخرى، لكن بترتيب حسب درجة الخطورة، انطلاقا من جمعية قصر الصبيحي، التي سيكون مصيرها السقوط في حال ارتفاع عدد النازلين من بطولة ما بين الجهات إلى 4، ليأتي بعدها شباب عين عبيد، بينما يبقى فريق فوتبول شلغوم العيد في وضعية أفضل، ضمن حسابات السقوط.