أنصار الخروب إخوة لنا ومرحبا بهم في ملعب الشهيد حملاوي - يعد أحمد بلحوت من أنصار السنافر المعروفين خارج الملعب وداخله وهو إلى ذلك لاعب سابق معروف بانتصاره للروح الرياضية ، وفي هذا الحوار يعتبر المقابلة مع الجار الخروبي مواجهة بين إخوة وأبناء مدينة واحدة واستغل المناسبة ليرحب بالخروبية في ملعب الشهيد حملاوي. معروف عنك ولعك بشباب قسنطينة فما هي بداية القصة؟ علاقتي بالنادي الرياضي القسنطيني تعود إلى مطلع سبعينيات القرن الماضي، حيث كنت لاعبا تدرج في الأصناف الدنيا وبعدها تحولت إلى مناصر يعشق الخضورة حتى النخاع، حيث أن حب الفريق يضاهي حب أبنائي. وكيف ترى الفريق اليوم مقارنة بسنوات السبعينيات؟ كرة القدم تطورت بشكل مذهل وشهدت ثورة شملت عديد المجالات الفكرية والمادية، حيث أن كل الظروف مهيأة حاليا للاعب المطالب بالتفرغ لممارسة اللعبة، وبالنسبة لفريقنا فهو في تطور مستمر وهذا الموسم والذي سبقه تميز بتمتعه بصحة جيدة، والفضل يعود للرجال القائمين عليه، حيث أن المسيرين الذين أشرفوا على النادي في عهد الاحتراف أكفاء وذات الأمر بالنسبة للتقنيين المشتغلين في مختلف الطواقم الفنية، ولا ننسى الأنصار الأوفياء الذين يساندون ويدعمون الفريق داخل وخارج الديار بالآلاف وهذه ظاهرة تكاد تكون فريدة من نوعها حتى في أوروبا، حيث لا يهم المنافس ولا القسم الذي ينتمي إليه، وهنا يحضرني لقاء خاضه النادي الرياضي القسنطيني في منافسة الكأس أمام نجم سيدي مبروك وكان يومها عرسا كرويا حقيقيا، رغم تباين الإمكانات والمستوى. كمناصر وفي ما الذي تغير مقارنة بالمواسم السابقة؟ دون التقليل من قيمة بقية الأندية أقول أن شباب قسنطينة فريق كبير وسيضمن بقاءه في الرابطة المحترفة الأولى، والجميل هذا الموسم أنه في تطور مستمر و لم يعد يخشى أي منافس. وما الذي تغير لدى المناصر؟ طريقة التفكير، حيث أن فريقنا اكتسب شخصية قوية وصار يقارع كبار الرابطة الأولى من موقع قوة، فزادت ثقتنا فيه وتغيرت نظرتنا وطريقة تشجيعنا، فبعد أن كنا نتابع اللقاءات بنرفزة وبأعصاب مشدودة، أصبحنا نتمتع بعروض كروية جيدة وبأهداف جميلة كنا نراها فقط في البطولات الأوروبية، كما هو الحال في لقاء مولودية وهران الفريق العريق الذي قصد قسنطينة بغرض لعب مصيره في الرابطة الأولى فاصطدم بفريق عنيد وقوي أدى مباراة في القمة وأسعد أنصاره ومحبيه، وبالمناسبة نشكر اللاعبين والمسيرين والمدربين على كل ما يقومون به لبقاء الفريق في الواجهة، على أمل أن يكون الموسم القادم للعب البطولات ولم لا المشاركة في المنافسات القارية والإقليمية، كما نتمنى أن نذهب بعيدا في منافسة الكأس هذا الموسم. كيف تتوقع لقاء الغد أمام الجار جمعية الخروب؟ هي مباراة عادية ستجمع إخوة وأصدقاء وزملاء، فنحن أبناء مدينة واحدة ونتعارف جيدا، وبخصوص اللقاء أرى أننا نتمتع بمعنويات أفضل كما أننا سنلعب على أرضنا وأمام جمهورنا، هي مباراة كأس لا وجود لفريق مرشح للفوز بها مسبقا، حيث أن الأفضل تحضيرا وحضورا ذهنيا وبدنيا والتزاما تكتيكيا سيكون الأقرب لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي. كيف ترى فريق جمعية الخروب وهل سيكون اللقاء في حجم الديربي القسنطيني ؟ جمعية الخروب فريق نحترمه كثيرا ونرحب به في ملعب حملاوي، وأنصاره إخوة لنا، حيث لا وجود لأي مشكل بين الفريقين، والجميل أننا سنواجههم في لقاء الكأس غدا وسنحل ضيوفا عليهم بعد أسبوع في إطار البطولة، و لقاء الغد أتوقعه عرسا كرويا قسنطينيا والفريق المتأهل سيمثل مدينة قسنطينة في ربع نهائي السيدة الكأس، مع تمنياتي أن يكون التأهل من نصيب النادي الرياضي القسنطيني، ولجمعية الخروب ضمان البقاء في الرابطة الأولى، أما اللقاء فلن يكون بحجم الديربي القسنطيني لأننا كأنصار ودون التقليل من حجم جمعية الخروب نعتبر لقاء الموك هو الديربي الأول في الولاية. وما هي العلاقة التي تربطك بالمدرب رشيد بلحوت؟ علاقة قرابة حيث أننا أبناء عمومة، ورغم انه عاش في المهجر إلا أن عائلته الكبيرة توجد في عين أزال بولاية سطيف، وهو في قسنطينة وسط عائلته الثانية ونتمنى أن يهدينا كأس بعد تتويجه مع شبيبة القبائل واولمبي باجة. كلمة أخيرة. أتمنى أن يكون اللقاء عرسا كرويا وأناشد جميع الأنصار أن يتحلوا بالروح الرياضية وأن يعطوا صورة مشرقة عن النادي العريق الذي يمثلونه، وأن نكون رياضيين مهما كانت النتيجة فالمتأهل قسنطيني، كما أتمنى أن يتحقق حلمي بمرافقة صديقي حمزة راشي إلى النهائي والعودة بالكأس إلى قسنطينة. نورالدين - ت