* بعض الممثلين يكررون أنفسهم في نفس الأدوار تحدث الممثل المسرحي عمار دامة ،الذي برز اسمه في مسلسل «أنين الأرض» و سيت كوم «فيها خير» ضمن الشبكة البرامجية الرمضانية، عن اهتمام المخرجين و المنتجين بأبي الفنون، الذي رفع حظوظ الممثلين المسرحيين في السنوات الأخيرة، بالمشاركة في الأعمال التلفزيونية و السينمائية، بعدما كانت أعمالهم تكاد تكون منحصرة، بالنسبة لأغلبهم على جمهور الركح، و انتقد الفنان، في حواره مع النصر، ظهور بعض الممثلين في عدد من أعمالهم بنفس الشخصية، ما يضفي بعض الرتابة والتكرار في أدوارهم، كما تحدث عن موقفه من مشاركة المؤثرين في المسلسلات و الأعمال التلفزيونية، وتحضيره لعروض مسرحية جديدة. حوار: عثمان/ب النصر: تعد من الفنانين المعروفين عند جمهور المسرح منذ سنوات، في حين برز اسمك مؤخرا فقط في أعمال تلفزيونية، هل التمثيل التلفزيوني يتطلب سنوات من انتظار الفرص؟ لا أعتقد ذلك، بالنسبة إليّ عانيت من نقص الفرص، رغم أنني مررت بتجارب ومراحل عديدة لصقل موهبتي و إثراء تجربتي، فبدايتي كانت من ولاية برج بوعريريج، عبر الكشافة الإسلامية في بداية التسعينات، ثم في نشاطات فنية و ثقافية بالثانوية، بفضل أستاذ المادة الذي جعلنا نهتم بالموسيقى والمسرح، كما أن الولاية كانت منذ بداية التسعينات إلى غاية 2010 تقريبا، ورشة مفتوحة للمسرح، بفضل عروض «مسرح التاج» الذي صنع التميز حينها، أي أن الجيل الذي عايشته، علما بأنني من مواليد 1985، كان شغوفا بمتابعة العروض المسرحية. أول ظهور لي على خشبة المسرح، كان بتحفيز من المخرج المسرحي و التلفزيوني إدريس بن شرنين، لقد فتح لي أبواب المشاركة في مهرجان الشباب للمسرح الجهوي بالعلمة، و منذ ذلك الوقت و أنا مداوم على المشاركة في عروض المسرح، أذكر منها مسرحية «تردد»، مسرحية «شكون أنت؟»، و عروض أخرى في مسرح الطفل، من أهمها مسرحية «من سيربح البالون»، «هيا نلعب»، «ضربة الجزاء»، و «جدو الحكواتي»، أين تعلمت فن تحريك الدمى، و بخصوص مشاركاتي التلفزيونية، كانت البداية بسلسلة «الفيد و الكوفيد»، و شاركت أيضا في فيلم بعنوان «الغربلة في يوم آخر»، و قدمت سيكودرام من بطولتي، و أديت دورا رئيسيا في فيلم «لحبال» للمخرج مسري الهواري سنة 2020، و هناك أعمال أخرى تعرض في شهر رمضان هذا العام، على قنوات التلفزيون الجزائري. ما هو سر توجهك إلى الأعمال التلفزيونية ؟ في الحقيقة، أنا ممثل مسرحي و أعشق المسرح و التوجه التلفزيوني كان مجرد فرصة لم أكن أنتظرها، نظرا لما تعرفه الساحة الفنية من نقص الفرص، كما لم تكن المرة الأولى، كما ذكرت، أما بالنسبة لهذه السنة، فكانت لي مشاركتان، الأولى في مسلسل «أنين الأرض» من إخراج مسعود العايب و إنتاج التلفزيون الجزائري، والأخرى في حلقتين من سيت كوم «فيها خير» للمخرج سمير حامل. لست ضد دخول المؤثرين مجال التمثيل بعد تكوينهم . يشكو أغلب الممثلين في المسرح، من نقص فرص البروز في أعمال تلفزيونية و سينمائية، في حين يتزايد ظهور المؤثرين النشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الأعمال، لماذا برأيك؟ هذا الأمر أصبح يعرفه العام و الخاص، فشركات الإنتاج أضحت تعتمد على المؤثرين لرفع نسب المشاهدة، دون مراعاة الجانب الفني و قواعد التمثيل، أقول هذا رغم أنني لست ضد الفكرة، و أرى أنها فرصة تتيح لبعض المؤثرين، دخول مجال التمثيل، مثلما ننتظرها نحن المسرحيون، لكن بشرط متابعة تكوين في مجال التمثيل و المسرح، لتكون الأعمال ناجحة. على ذكر الأعمال التي شاركت فيها في رمضان 2022، هل لديك مشاركات أخرى في ما تبقى من الشهر الفضيل؟ وهل أنت راض عن تجربتك التلفزيونية؟ أتمنى ذلك، لا يوجد المستحيل ، فمن الممكن أن أتلقى دعوة للمشاركة في عمل لا يزال قيد التصوير ويبث في رمضان الجاري لما لا؟ أما بالنسبة لتجربتي في «أنين الأرض» و«فيها خير»، أترك الحكم للجمهور، رغم محدودية الفرص، حاولت أن أترك بصمتي في العملين، و أعتبرهما جسر عبور لأعمال أخرى. وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور، فهو الأساس والحكم. الكاستينغ شكلي في الغالب والجغرافيا ظالمة .. تطرقت مؤخرا في أحد تصريحاتك الإعلامية إلى مشكل البعد عن العاصمة، هل تعتقد أن الجغرافيا ظالمة للفنان في الجزائر ؟ نعم أؤكد ذلك، بعد تنقلي في العديد من المرات إلى العاصمة، للمشاركة في عمليات كاستينغ، أدركت في كل مرة أنها شكلية، و ذلك لعدة سنوات، هذا ما نعانيه في المسرح، نظرا لعدم وجود مسرح جهوي في الولاية التي أقطن بها، و هي ولاية برج بوعريريج، و ميل بعض المسارح إلى الجهوية في انتقاء الممثلين، لذلك نعمل في إطار جمعيات فقط، لكن كل ذلك لم يمنع شباب جمعية نوميديا و أنا عضو فيها، من منافسة المسارح الجهوية في المهرجان الوطني للمسرح المحترف و افتكاك جائزة لجنة التحكيم، أؤكد أن هناك شباب في المسرح من خيرة الممثلين، و لو أتيحت لهم فرصة في السينما أو التلفزيون، سيثبتون علو كعبهم. ما هو تقييمك للإنتاج التلفزيوني لهذا الموسم؟ بالنسبة للأعمال المعروضة، أقول أنني مجرد ممثل، و لست ناقدا للحكم عليها، لكن كمشاهد أرى أن بعض الأعمال تفتقد للاحترافية. و لاحظت في السنوات الأخيرة، خاصة هذا العام، إتاحة الفرص للمسرحيين للمشاركة في العديد من الأعمال، لكن الشيء المؤسف هو ظهور ممثل في أكثر من ثلاثة أعمال بنفس الشخصية، دون أي تغيير في أداء الأدوار، ما يجعلك تشعر أن نفس الشخصية في جميع الأعمال، وهذا ما لا يتيح الفرصة للشباب الطامح للوصول إلى التلفزيون و السينما، ليثبت قدراته. حدثنا عن مشاريعك ؟ بالنسبة للمسرح، بعد الشهر الفضيل مباشرة، سأشارك في عملين مسرحيين أحدهما للكبار و الثاني لمسرح الطفل، أما بالنسبة للتلفزيون والسينما، ليس لدي لحد الساعة أي مشروع، و أنتظر دائما فرصا أخرى من المخرجين و المنتجين. ع/ ب