مضاعفة عدد الرحلات للاستجابة لطلب الجالية للاصطياف بالوطن أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، أمس عن برنامج لإطلاق عمليات المزايدة لمنح حق الامتياز لاستغلال الشواطئ، خلال موسم الاصطياف المقبل، على أن تشمل هذه العملية أكبر عدد من الشواطئ المفتوحة للسباحة، مؤكدا في ذات الوقت على مراعاة الاحترام الصارم لمبدأ الدخول المجاني إلى الشواطئ. وأوضح حمادي خلال إشرافه على لقاء مع المتعاملين السياحيين في مدرسة الفندقة ومطاعم الجزائر بعين البنيان غربي العاصمة، تحضيرا لموسم الاصطياف المقبل، أن الأولوية في منح حق امتياز استغلال الشواطئ ستكون من نصيب المؤسسات الفندقية، في الأجزاء المتاخمة لها، إلا أنه سيتم تشجيع المهنيين و محترفي المهنة السياحية و المؤسسات الناشئة في مجال تسيير واستغلال الشواطئ، على الاستفادة من هذا الإجراء الذي قال إنه يرمي إلى تحقيق تسيير مناسب ومهني لهذه المساحات، بموجب دفتر شروط، بما يمكن من تقديم خدمة عالية الجودة للمصطافين. كما كشف بالمناسبة عن برنامج لتقديم عروض سياحية متكاملة، موجهة للجالية الجزائرية في الخارج، بإشراك الوكالات السياحية والمؤسسات الفندقية العمومية والخاصة، وكذا شركات النقل الجوي والبحري من خلال مضاعفة عدد الرحلات للاستجابة للطلب المتزايد لأفراد الجالية للاصطياف داخل أرض الوطن. وبعد أن أشار إلى أن هذه الإجراءات قد تم اتخاذها في اجتماع وزاري مشترك "عالي المستوى"، ما يترجم – كما ذكر - عزم الدولة على إنجاح موسم الاصطياف لسنة 2022، وإيلائه الأهمية البالغة، دعا الوزير مختلف المتدخلين في قطاعه إلى القيام بالتحضير الكافي للمخيمات الصيفية قصد توفير أفضل ظروف الاستقبال، مع إجراء تحسينات كبيرة في جميع الخدمات وتصحيحات ملموسة للنقائص التي سجِّلت خلال المواسم السابقة. كما أكد في ذات الصدد بأن النقاط المتمخضة عن الاجتماع الوزاري المذكور، تؤكد على ضرورة تشجيع إقامة قرى المخيمات العائلية المستوفية للمعايير المطلوبة وطبقا لدفتر شروط، إلى جانب تنظيم وتعميم صيغة الإقامة لدى الساكن، قصد تدارك العجز المسجل في هياكل الإيواء، وتمكين المواطنين من الاستفادة بصفة مباشرة من عائدات موسم الاصطياف. ولفت بالمناسبة إلى أن المؤسسات السياحية ليست ملزمة بالحصول على أي رخصة مسبقة غير منصوص عليها في التنظيم المعمول به، من أجل تنظيم العروض والأنشطة الترفيهية المتعلقة بموسم الاصطياف، مبرزا أهمية ضمان استمرارية الأنشطة الثقافية والترفيهية ليلا، على مستوى المدن والشواطئ. من جهة أخرى أكد على أهمية توفير التسهيلات اللازمة لفئة ذوي الهمم، لاسيما في مجالات تهيئة الشواطئ، النقل والتنقل والأنشطة السياحية. وخلال تطرقه للحديث عن الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها مدينة وهران في الفترة من 25 جوان إلى 6 جويلية المقبلين، أكد وزير السياحة بأن 50 مؤسسة فندقية جاهزة لاستقبال المشاركين في هذا الحدث الرياضي الهام، مبرزا بأن قطاعه، سيستغل هذا الحدث لتنظيم معارض لإبراز المنتوج الحرفي، وترقية الوجهة السياحية للجزائر. وخلال رده حول مختلف الانشغالات التي طرحها المتعاملون السياحيون الذين حضروا من كل الولايات الساحلية للبلاد، أبرز ممثل الحكومة عزم الدولة على إنجاح موسم الاصطياف للسنة الجارية، في إطار النهوض بهذا القطاع مبرزا بأن تطوير السياحة الداخلية، حتمية فرضت نفسها، من خلال القرارات الهامة المنبثقة عن المجلس الوزاري المشترك المنعقد بتاريخ 12 أفريل الماضي، والذي خُصِص – كما ذكر - لضبط أهم النقاط المتعلقة بإنجاح موسم الاصطياف. وكشف بالمناسبة بأن قطاعه سينظم في غضون شهر ماي الجاري ندوة وطنية لإعادة بعث السياحة "على قواعد صلبة حتى تكون أهم رافد من روافد الاقتصاد" تحت إشراف رئيس الجمهورية، معربا عن التزام الحكومة بالسعي لتذليل كل العقبات التي تواجه المتعاملين والمستثمرين في قطاع السياحة، كما أكد بأن ذات الندوة ستكون مناسبة للإعلان عن تفعيل المجلس الوطني للسياحة الذي تم إنشاؤه في 2003.