طالبت الجامعة العربية، اليوم الأحد، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنفاذ قراراته، وخاصة ما يتعلق بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته، مؤكدة مجددا على أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967. ودعت الجامعة العربية، في بيان بمناسبة الذكرى 74 لنكبة فلسطين، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات للضغط على سلطات الاحتلال لوقف عدوانها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدة على المسؤولية الدولية والقانونية والأخلاقية التي تقع على عاتق المجلس في حفظ السلم والأمن الدوليين وصون القرارات الدولية. وقالت: "إنه وبعد مرور أكثر من سبعة عقود على نكبة الشعب الفلسطيني، لا يزال هذا الشعب يعيش آثارها وتداعياتها حتى اليوم، ويتعرض بشكل يومي ومتواصل لعدوان مستمر يستهدف وجوده وأرضه وحقوقه ومقدساته بمواصلة هدم المنازل وعمليات التهجير القسري والتشريد المنهجي وحصار وعزل المدن والقرى الفلسطينية وعمليات قتل يومية متعمدة، وإقامة المستوطنات، ومحاولات طمس للهوية العربية الفلسطينية، ولا يزال الشعب الفلسطيني منذ بداية النكبة وحتى اليوم، صامدا ومحروما من حقه المكفول بالقرارات والمواثيق الدولية من العودة إلى وطنه وحقه في تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة، ويقاوم بعزم وإصرار عنيد، ويقدم مزيدا من قوافل الشهداء والجرحى والأسرى". وشددت الجامعة العربية في بيانها على أن "سلطات الاحتلال تصعد من عدوانها الغاشم بارتكاب الانتهاكات الجسيمة والجرائم المنظمة الواسعة ضد الشعب الفلسطيني خاصة في مدينة القدس، وتمكن الجماعات اليهودية المتطرفة من التعدي على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها، وتدنيس مقدسات المسلمين والمسيحيين بالعدوان الممنهج سواء على المسجد الإبراهيمي أو على كنيسة القيامة، أو المسجد الأقصى المبارك، وتشجيع دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة بأداء صلوات تلمودية في باحاته ". وجددت الجامعة التأكيد على أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، وحذرت من سياسات وممارسات سلطات الاحتلال العدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته، معربة عن إدانتها للعدوان والمخططات والسياسات والممارسات الصهيونية التي تتعرض لها مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى المبارك الذي يواجه الاقتحامات والتصعيد الخطير من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وعصابات المستوطنين. كما أدانت الجامعة العربية، عمليات القتل اليومي وبدم بارد لأبناء الشعب الفلسطيني التي ترسخت نهجا رسميا منظما كان آخر ضحاياه ما ارتكبته قوات الاحتلال باغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.
