انطلقت إدارة وفاق سطيف في رسم إستراتيجية الموسم القادم، بعد تضاءل حظوظ النادي في ضمان مشاركة قارية، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة أمام الفريق الجار شباب قسنطينة، بنتيجة هدف مقابل صفر. وشرع رئيس مجلس الإدارة عبد الحكيم سرار، في التفاوض مع اللاعبين المعنيين بالمغادرة، حيث توصل في السابق إلى اتفاق نهائي مع وسط الميدان بن بلعيد حول بنود عقد الفسخ، في انتظار جلوسه هذه الساعات في مفاوضات ثانية مع الظهير الأيسر واسع يونس، بهدف التوصل معه إلى اتفاق حول طريق مغادرته صفوف النادي. وتلقت إدارة النادي في الأيام الماضية، مجموعة من المراسلات من قبل اللاعبين الحاليين، من أبرزهم ثلاثي حراسة المرمى خذايرية وبوحلفاية وفراحي، بالإضافة إلى الظهير الأيمن دباري وقلب الدفاع لعريبي ووسط الميدان فرحي، حيث قاموا بهذه الخطوة بعد التأخر في تسوية المستحقات، حيث يتوقع لجوئهم مباشرة إلى لجنة المنازعات، من أجل الحصول على أحكام نهائية بالتعويضات المالية، بالإضافة إلى التسريح الآلي، خاصة وأن الكثير منهم يتواجد في اتصالات متقدمة مع أندية الرابطة المحترفة. وتلقت الإدارة مؤخرا، معلومة تفيد أن الظهير الأيسر هواري فرحاني، توصل إلى اتفاق نهائي مع إدارة مولودية الجزائر، مع دخول مسؤولي هذا النادي في مفاوضات جادة مع متعدد المناصب دغموم. وتعلم إدارة النادي أن الوفاق مهدد بهجرة جماعية، لأن الغالبية من اللاعبين تلقوا عروضا مغرية من أندية ترعاها شركات وتتمتع بحبوحة مالية. وأمام هذه الورطة، تنتظر إدارة الوفاق تجسيد الوعود التي تحصلت عليها في السابق، المتعلقة أساسا بالحصول على رعاية شركة عمومية، تتولى مهمة التسيير المباشر، وتتكفل بتسوية الديون الضخمة العالقة، خاصة على مستوى المنازعات الوطنية أو حتى المنازعات الدولية. وأقرت الإدارة مؤخرا ترقية عدد من لاعبي صنف الآمال إلى الفريق الأول، والاعتماد على خدماتهم في المباريات المتبقية من نهاية الموسم الجاري، لاسيما في ظل تأكد غياب أكثر من خمسة لاعبين أساسيين، بسبب تواجدهم في تربصات المنتخبات الوطنية. وبخصوص مستقبل العارضة الفنية، فإن الإدارة لم تقرر بعد بشأن المدرب داركونوفيتش، فيما لا حدوث تغييرات بالنظر لحصيلة ذات التقني. أحمد خليل