استقبل رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أول أمس السكرتير الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، في إطار المشاورات السياسية التي يجريها مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية وممثلي المجتمع المدني بخصوص مبادرة لم الشمل. وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية بأن اللقاء الذي جرى بمقر الرئاسة حضره مدير الديوان عبد العزيز خلف، وفي تصريح له عقب المقابلة قال يوسف أوشيش أن «الأففاس» وبرده الايجابي على دعوة الرئيس عبد المجيد تبون « يؤكد أنه وفي لمبادئه التأسيسية المتمثلة في الحوار البناء والمعارضة المسؤولة، حيث لا يفوت أي فرصة تتاح للتعبير عن تمسكه بمشروع البناء الوطني على أسس الديمقراطية والمشاركة الفعلية لكل فعاليات المجتمع». وجدد أوشيش في ذات السياق التأكيد على تمسك حزبه الدائم بالمشروع الوطني الديمقراطي وقال» في الأففاس أكدنا مرارا تمسكنا بالمشروع الوطني الديمقراطي وبمقترحاته للخروج من الأزمة» ، مضيفا بأنه ذكّر خلال اللقاء مع رئيس الجمهورية «بمشاريع ومبادرات الحزب بخصوص إجماع وطني على أساس حوار شامل يحل بشكل فعلي الأزمة المتعددة الأبعاد التي تعيشها بلادنا سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيدين الاقتصادي و الاجتماعي». كما أوضح ذات المتحدث في تصريحه بأنه تطرق للجانب الاجتماعي، و جدد التذكير في هذا الصدد بتمسك الأففاس بالطابع الاجتماعي للدولة وعبر عن قلقه حول إصلاح نظام الدعم، والتآكل غير المسبوق للقدرة الشرائية، و طالب بإجراءات مستعجلة تصون كرامة الجزائريات والجزائريين وترفع من مستواهم المعيشي. كما أكد يوسف اوشيش كذلك أنه تبادل مع رئيس الجمهورية وجهات النظر حول الوضعية الدولية والإقليمية حيث سجل وجود «وجهات نظر مماثلة» و أضاف أنه يجب اليوم على السلطة أن تبادر بتفعيل الآليات كي تعيد الثقة للجزائريات والجزائريين ليشاركوا في مسار البناء الوطني وكي يتصدوا لكل المخاطر التي تحدق بالبلاد. يذكر فقط أن رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، وفي إطار مبادرة لم الشمل التي أطلقها كان قد شرع منذ أسابيع في سلسلة مشاورات مع القوى السياسية والمدنية في البلا، حيث استقبل عديد رؤساء الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني وشخصيات وطنية.