مصالح الدرك تكشف عن تسجيل أكثر من 3 آلاف معاق حركيا سنويا بسبب حوادث المرور كشف أمس قائد سرية أمن الطرقات لولاية قسنطينة بأن حوادث المرور بالجزائر تضيف سنويا 3 آلاف معاق حركيا إلى القائمة الطويلة للمعاقين، فيما انتقد مختصون و باحثون جامعيون عدم مراعاة وضعية المعاقين في أشغال تهيئة البنايات. قائد السرية و في مداخلة له خلال أشغال اليوم الوطني الأول للإعاقة الذي نظم بكلية الحقوق في جامعة قسنطينة، أكد بأن حوادث المرور تعتبر مصدرا مباشرا للإعاقة، و قال بأنها تضيف سنويا 3 آلاف معاق بالوطن، مبرزا أن الدولة تخصص سنويا 25 بالمائة من ميزانية قطاع الصحة العمومية لضحايا حوادث المرور، التي قدرت خسائرها خلال سنة 2011 بأكثر من 100 مليار سنتيم. ممثل الدرك و خلال فعاليات هذا اليوم الخاص بفئة المعاقين في يومهم العالمي و الذي لم يحضره و لا معاق واحد ما عدا رئيس الجمعية الولائية للمعاقين، قال بأن العامل البشري يشكل أكثر من 81 بالمائة من أسباب حوادث المرور، سواء تعلق الأمر بالسائقين أو الراجلين، علما أن الفئة العمرية من المتسببين فيها هم الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 34 سنة، بالإضافة إلى عدم تناسب حظيرة السيارات و شبكة الطرقات بما أثر بشكل مباشر في ارتفاع حوادث المرور بالبلاد التي كانت وراء وفاة أزيد من 3300 قتيل السنة الماضية. كما كشف قائد السرية بأن وسائل النقل الجماعية قد تسببت السنة الماضية في مقتل عدد كبير من المواطنين بلغ 102 قتيل على المستوى الوطني، ضاربا المثل بالحادث الذي وقع بولاية سكيكدة و أودى بحياة 13 شخصا، و كذا حادث آخر بولاية جيجل. من جهة أخرى، لم يختلف المختصون الباحثون الجامعيون في مجال الهندسة، التكنولوجيا و علم النفس الذين شاركوا في هذا اليوم، حول ضرورة مراعاة مديريات البناء، الأشغال العمومية، النقل و كذا المهندسين وضعية المعاقين حركيا عند إنشاء أي مبنى، و هي مواصفات اعتبروها مفقودة بشكل شبه كلي بالجزائر و بقسنطينة بشكل خاص، أين تعذر على فئة المعاقين في يومهم العالمي حضور هذا اللقاء لعدم قدرتهم على التنقل بسهولة . و قال الأستاذ و الباحث يوسف صائغي بجامعة قسنطينة على هامش اليوم، بأنه و على الرغم من توفر النصوص القانونية التي تجبر مختلف فئات المجتمع على المساهمة في تسهيل عملية تنقل فئة المعاقين حركيا إلى مختلف الأماكن و كذا ضمان حقوقهم، إلا أنها تبقى مجرد مواد بعيدة كل البعد عن التطبيق ميدانيا، داعيا إلى ضرورة جعل كافة المشاريع التي هي حاليا في طور الإنجاز تتطابق و وضعية هذه الفئة. للإشارة، فقد شارك في هذا اليوم أساتذة مختصون من جامعة فرنسا، و باحثون و منتجين لأعضاء صناعية و كذا الكراسي المتحركة و كل ما يتعلق بهذه الفئة.