بلماضي يواصل رحلة البحث عن مهاجم صريح يواصل الناخب الوطني جمال بلماضي رحلة البحث عن المهاجم المناسب لقيادة القاطرة الأمامية، بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به أصحاب الرقم 9 في التحديات المهمة الماضية، رغم أن بلماضي سبق وأن استدعى 12 مهاجما صريحا منذ توليه العارضة الفنية للخضر. وقام بلماضي باستدعاء قلبي هجوم في آخر تربص للخضر، الذي تخللته إقامة مباراتين لحساب التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2023 ومباراة ودية أمام منتخب إيران، ويتعلق الأمر بكل من مهاجم كلوج الروماني بلال عمراني وهداف وفاق سطيف رياض بن عياد، وهو ما يؤكد مواصلة الناخب الوطني، رحلة البحث عن الحجر المناسب في لعبة الشطرنج أمام منافسين أصبحوا يعرفون جيدا طريقة لعب المنتخب. ورغم أن الطاقم الفني منح الفرصة للاعبين، في مواجهة إيران الودية، بنسب متفاوتة، بعد إشراك مهاجم وفاق سطيف كأساسي وتوظيفه في دقائق أكبر من عمراني، إلا أن مستوى الثنائي لم يكن مبشرا بالخير، رغم تسجيل بن عياد لهدف، فيما لم يظهر عمراني الكثير خلال الدقائق القليلة التي شارك فيها. وتفتقد القاطرة الأمامية للخضر لمهاجم صريح يجسد الفرص لأهداف، أو قنّاص يصنع الفارق في الأوقات الحرجة، واتضح ذلك خلال المواجهات السابقة للخضر أين فشل الهجوم في تسجيل أي هدف خلال أمم إفريقيا بالكاميرون واكتفاء لاعب الوسط بن دبكة بتسجيل الهدف الوحيد للمنتخب الوطني في تلك الدورة. كما فشل خط الهجوم في هز الشباك في لقاء المباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال قطر 2022، أمام المنتخب الكاميروني، وسجل حينها الهدف الوحيد أحمد توبة في الأنفاس الأخيرة، بعد تضييع بلايلي ومحرز وسليماني عددا معتبرا من الفرص السانحة للتسجيل، أدت لفشل الخضر في الظفر بتأشيرة التأهل لأكبر محفل كروي في العالم. وجرب الناخب الوطني منذ توليه العارضة الفنية، عدة مهاجمين وصل عددهم إلى 12، بداية من هلال العربي سوداني الذي خاض أول لقاء كأساسي مع الناخب الوطني، ثم تحول بونجاح إلى المهاجم الأول قبل أن يخطف هذا الدور زميله إسلام سليماني، ولم تتح الفرصة أمام الهداف آندي دولور لإثبات قدراته، رغم تسجيله لهدف جميل في اللقاء الذي شارك فيه كأساسي أمام المنتخب الزيمبابوي، ليكون رابع مهاجم صريح يعتمد عليه الناخب الوطني. واستدعى بلماضي مهاجمين آخرين، لكن لم يثبتوا إمكاناتهم بالشكل المطلوب ما أدى لمرورهم دون أثر، كما كان عدد مرات تواجدهم ضمن القوائم المعنية بالمباريات قليل، على غرار كريم عريبي و أسامة درفلو و إسحاق بلفوضيل و زكريا نعيجي، فيما لم تمنح الفرصة لمحمد بن يطو خلال المرة الوحيدة التي استدعي فيها وكانت في مباراتي السد أمام الكاميرون. وبدأ محمد الأمين عمورة يثبت أقدامه في قائمة الخضر، بعد تواجده عدة مرات في قائمة المباريات، وتمكنه من تسجيل هدفين في آخر مواجهتين خاضهما، فيما ينتظر الثنائي بلال عمراني ورياض بن عياد فرصا أكثر لإبراز قدراتهما. وينتظر عشاق المنتخب الوطني تدعيم صفوف الخضر بلاعبي وسط من الطراز الرفيع، على غرار ياسين عدلي لاعب ميلان وحسام عوار لاعب ليون الفرنسي، إضافة إلى الظهير الأيسر لنادي ولفرهامبتون الإنجليزي، إلا أن التدعيم الذي يحلم به متتبعو الكرة الجزائرية يتمثل في جلب مهاجم كبير يسجل الفرص التي يصنعها الثنائي بلايلي ومحرز ويترجم تمريرات لاعبي الوسط إلى أهداف، خاصة وأن سن المهاجم الأساسي حاليا سليماني يصل إلى 34 سنة.