عنابة تدخل رواق السباق والموك والبوبية تواصلان الإخفاق واصل الرائد أهلي البرج سلسلة نتائجه السلبية بمناسبة سقوط الورقة الثالثة والعشرين التي شهدت لجوء عديد الفرق إلى تبادل الأوضاع والأدوار على مستوى القطبين، فقبل سبعة أسابيع عن بلوغ قاطرة الرابطة الثانية محطة الوصول، ارتفع مؤشر التنافس والسيسبانس بين كوكبة الطامحين في اقتطاع تأشيرة الصعود والباحثين عن ركوب قارب النجاة. وفيما تلقى أهلي البرج في المدية هزيمته الثالثة في الموسم وتعثره الثالث على التوالي ، ما أبقى رصيده مجمدا عند النقطة الخمسين بعيدا عن المضايقة، أفرزت مخلفات الجولة أوضاعا تنبئ بحضور نهاية موسم هيتشكوكية، فالوصيف شبيبة الساورة ورغم تفاديه الخسارة في باتنة أمام المولودية المحلية، إلا أن تضييعه نقطتين كلفه خسارة مركز الوصافة لفائدة اتحاد بلعباس الذي استعاد نشوة الانتصار عند استضافته مولودية بجاية، بفوز هام وثمين أعاد أبناء المكرة إلى برج المراقبة وقهقر أبناء بشار إلى الصف الثالث ، لكن بمقابلتين متأخرتين كفيلتين ببعث الصراع من جديد، حيث سيواجهون الموك هذا الثلاثاء وبعدها الموب، و الظفر بنقطة وحيدة منهما سيعيده إلى المركز الثاني، في الوقت الذي أحدث اتحاد عنابة قفزة نوعية في سلم الترتيب، في أعقاب فوزه على الجار مولودية قسنطينة في مباراة بست نقاط، حملت الطلبة إلى صف رابع جد مريح على بعد نقطة وحيدة من المركز الثالث المؤدي إلى الرابطة الأولى، في الوقت الذي خسرت المولودية النقاط والمعنويات بتقهقرها إلى الصف الحادي عشر، في انتظار تسوية الرزنامة والبحث عن فوز يوقف زحف الساورة ويعيد تشكيلة العائد عساس إلى الصف الخامس. ومن الفرق المستفيدة من مخلفات الجولة أولمبي المدية العائد إلى الواجهة الأمامية بفضل فوزه الثمين على الرائد، والذي يؤكد عزم تشكيلة لطرش على لعب الأدوار الأولى والتشبث بخيط الأمل حتى خط الوصول، وهو نفس طموح اتحاد البليدة وجمعية وهران العائدان وبدرجة أقل ترجي مستغانم صاحب الفوز الوحيد خارج الديار، على حساب رائد القبة المتجه رأسا نحو قسم الهواة، لأن الخسارة في عقر الدار وقبل سبع جولات عن نهاية الموسم تعني ببساطة فقدان الحظوظ وتلقي ضربة موجعة في ظرف جد حساس. وهو حال اتحاد بسكرة الذي عجز عن ضخ ولو نقطة يتيمة في رصيده الهزيل، حيث عاد من وهران بخسارة رهنت الحظوظ وأبعدته بأميال عن هدف الموسم، كما هو حال نادي بارادو الذي خسر النقاط ومعنويات لاعبيه، وفي ظل انتفاضة سريع المحمدية وخروجه المؤقت من دائرة الخطر ، يمكن القول بأن صراع البقاء سينحصر في قادم الجولات بين هذا الخماسي، مع أفضلية نسبية لمروانة و الصام لامتلاكهما مصيرهما بيديهما. نورالدين - ت