قررت اللجنة الدولية للتحكيم التابعة للفيفا، إقامة تربص تكويني لفائدة حكام النخبة بالجزائر، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 29 جويلية الجاري و2 أوت القادم، وهو الملتقى الذي يندرج في إطار مساعي لجنة التحكيم على مستوى الاتحاد الدولي، الرامية إلى التواصل مع جميع حكام «النخبة» في كل الفيدراليات المنضوية تحت لواء الفيفا. وقد كلفت الهيئة الدولية، ممثلة العنصر النسوي في سلك التحكيم على مستوى الاتحاد الإفريقي، البينينية نداه طامبا للإشراف على تأطير هذا الملتقى، باعتبارها عنصرا من قائمة المكونين الدوليين المعتمدين من طرف الفيفا، وبرنامجها في هذا التربص، سيخصص بالأساس لشرح التعديلات الجديدة التي أقرها المجلس الدولي لجمعية «بووارد» على قوانين اللعب، والتي دخلت حيز التطبيق ميدانيا مطلع شهر جويلية الجاري، مع المزاوجة في البرنامج بين الجانبين النظري والتطبيقي، لأن تقنية الفيديو أصبحت نقطة الارتكاز في مخطط التكوين، المتبع من طرف الفيفا. هذا البرنامج دفع بالفاف إلى إدراج الحكام الجزائريين الحائزين على الشارة الدولية، ضمن قائمة «فرسان الملاعب» المعنيين بالمشاركة في هذا الملتقى، مع إعفاء الثلاثي المونديالي غربال، إيتشعلي وقوراري المنشغل بتربصات الفيفا، وكذا الثنائي قموح وعبان المعني بالمنافسة العربية في هذه الفترة، مع إلحاق بعض العناصر الشابة، التي أصبحت تسجل تواجدها بانتظام في مباريات بطولة الرابطة المحترفة، لأن لجنة التحكيم على مستوى الفيفا تلح على ضرورة توجيه هذه البرامج للحكام المرشحين للظفر بالشارة الدولية، وكل دفعة تتشكل من 30 حكما في مثل هذه المتلقيات. على صعيد آخر، سطرت لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الدولي برنامجا لرسكلة المؤطرين من مكوني ومراقبي الحكام في الجزائر، وذلك ببرمجة ملتقى تكويني خلال الفترة الممتدة ما بين 3 و 7 أوت القادم، وهذا في محاولة لتحيين برنامج التكوين قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد، من خلال تقديم شروحات كافية للمشرفين على التكوين، حتى يتسنى لهم عرض أشرطة فيديو مقترنة بالتعديلات الجديدة خلال التربصات، التي ستقام قبل رفع الستار عن فعاليات الموسم، وسيتكفل بتأطير هذا الملتقى الحكم الموريسي السابق ليم كي شونغ، أحد أبرز الوجوه في سلك التحكيم على الصعيدين القاري والعالمي، والذي اعتاد على الإشراف على الملتقيات التكوينية بالجزائر.