مزبلة عمومية فوضوية بمحاذاة وادي يصب بسد القنيطرة بين أم الطوب وبني والبان ظهرت مزبلة عمومية فوضوية فجأة بمحاذاة وادي بولخراشف بين بلديتي أم الطوب وبني والبان بولاية سكيكدة ،مما سيشكل خطرا محدقا بالصحة العامة إذا لم تتحرك السلطات العمومية لإزالة النفايات الصلبة التي رميت هناك ووقف تناميها لأنها تصب في مياه سد القنيطرة الموجهة إلى الشرب والسقي . ومعلوم أنه يمنع منعا باتا إنشاء مثل هذه المزابل بحوض إلا بشروط دقيقة وإجراءات صارمة واحتياطات وترخيص من جهات كثيرة وصية . وفيما لم نتمكن من تحديد مصدر هذه النفايات ومن المسؤول عن تراكمها الفجائي وقفنا نهار أمس عليها بعين المكان على بعد أمتار من جسر الوادي بمحاذاة الطريق الولائي 7 ،حيث تتراكم النفايات الصلبة بكثرة بشكل كبير موزعة على ثلاثة أكوام وتحتوي على عينات كثيرة من المرميات والروائح الكريهة تنبعث منها وبعض الحيوانات الشاردة كالكلاب والطيور تنبش فيها ولا تبتعد كثيرا عن مجرى ماء وادي بولخراشف ،الذي يعد أكبر وادي بالمنطقة ،حيث تصب مياهه مباشرة في سد القنيطرة الذي يزود بمائه حاليا ومستقبلا عشرات آلاف السكان , علاوة على هذا ،فان هذه المزبلة العمومية شوهت المحيط ونفرت الناس عنه بعد أن كان إلى وقت قريب قبلة سياحية قبل أن يهجر اليوم مسببا استياء بمنظره فبفضل برك مياهه العذبة الصافية المنتشرة عبر مجرى الوادي ومحيطه النباتي الأخضر وإحاطته بأشجار الزيتون اتخذ على مدى السنوات الماضية قبلة للعرسان ،الذين يفضلون جلب مواكبهم إليه للاستراحة والتقاط صور وأفلام للعريسين وذويهم وسط هذا الفضاء الأخضر الجميل بنباته ومياهه ،كما أن الكثير من المواطنين يلجأون إليه في الصيف للقيلولة في ظل أشجاره بعيدا عن الحرارة الشديدة وفيما كانوا ينتظرون تهيئته وتجهيزه ببعض وسائل الراحة والتنزه فوجئوا بتحوله على ضفاف سد القنيطرة إلى بؤرة للقاذورات والروائح الكريهة . وهو ما يستدعي من السلطات العمومية ومصالح البيئة والحماية المدنية التدخل العاجل لإزالة النفايات من هذا المكان ورميها بعيدا عن حوض السد وحرقها وتعزيز الرقابة لمنع تكرار الظاهرة مستقبلا حفظا لصحة المواطن وسلامة السد والمحيط. ع/خلفة