غمرت سيول الأمطار الرعدية الغزيرة التي تساقطت طيلة، مساء أول أمس، عددا من المنازل عبر عدة أحياء بمدينة الونزة، فيما تم تخصيص مليار و 700 مليون سنتيم، لمعالجة النقاط السوداء بتبسة. و أفاد بيان لمديرية الحماية المدنية، بأنه و مع بداية هطول الأمطار، تدخل الجهاز الأمني من طرف مصالح الحماية المدنية و تم إجراء زيارات مراقبة و تعرف لمختلف الأحياء و مراقبة لحركة المرور و تقديم المساعدة و تسهيل حركة السير، حيث تم امتصاص مياه الأمطار من 6 منازل بأحياء الوئام، المذبح، حي 700 سكن، حي المنصوري و امتصاص مياه أمطار من مدخل عمارة و شقة بحي 700 سكن في بلدية الونزة التي شهدت تساقط أمطار رعدية مصحوبة برياح قوية، حيث بلغ منسوب المياه من 10 إلى 30 سم و لم يتم تسجيل أي خسائر. كما تم تسجيل سقوط جزئي لسقف منزل من "التيرنيت" بحي مبارك الميلي في الونزة، لشدة الرياح، مع تسجيل سقوط شجرة على الحائط الخارجي للفرع البلدي بحي الوئام بذات البلدية و لم يتم تسجيل أي إصابات بشرية. فرق الاستغلال المناوبة لمركز التطهير بالونزة وحدة تبسة، تدخلت مباشرة على مستوى شبكة مياه الأمطار لرفع المخلفات من أتربة و حجارة و قارورات بلاستيكية و هذا في النقاط السوداء التي تعرف ركودا للمياه بعد و أثناء تساقط الأمطار على مستوى الشارع الرئيسي أول نوفمبر و حي 250 سكنا بطريق المريج و القطب الحضري 700 سكن و حي 300 سكن منصوري. و بعاصمة الولاية، تدخلت مصالح الحماية المدنية لامتصاص مياه أمطار من داخل منزلين بكل من حي المرجة و حي طريق بكارية، كما قامت الفرق المتدخلة على مستوى البلدية، بحراسة أمنية على مستوى واد الحبيسة، الذي عرف ارتفاع منسوب المياه و خروجه عن مساره و قد وقف والي ولاية تبسة "محمد البركة داحاج"، رفقة مدير الحماية المدنية لولاية تبسة، الرائد، "قبلي محند أكلي"، على مختلف التدخلات، كما قام بزيارة لواد الحبيسة ببلدية بكارية. و في سياق ذي صلة، أكد مدير الديوان الوطني للتطهير وحدة تبسة، علي سلامة، عن تخصيص مبلغ مليار و 700 مليون سنتيم، موجه لمعالجة عدد من النقاط السوداء التي تعيق بالأساس عملية تصريف مياه الأمطار. و في تصريح لمدير ديوان التطهير للنصر، فإن هذا المبلغ قد تم اقتطاعه من ميزانية الولاية، مؤخرا، لمعالجة بعض النقاط السوداء على مستوى مدينة تبسة، في إطار الحماية من مياه الأمطار و الفيضانات، حيث سيعاد الاعتبار لشبكة تصريف المياه، كما ستسمح بتنظيف البالوعات، مضيفا أن هذا الغلاف المالي يندرج كذلك في إطار حماية المدينة من الفيضانات و تحسبا لحلول الأمطار الموسمية و من المنتظر أن تنطلق هذه العملية قريبا، إذا علمنا بأن ديوان التطهير كان قد أحصى كل النقاط السوداء بمدينة تبسة و خاصة تلك التي تتجمع بها مياه الأمطار و الفيضانات القادمة من المناطق المرتفعة. تجدر الإشارة، إلى أن الديوان الوطني للتطهير، كان قد قام بمعالجة 14 نقطة سوداء خلال هذا العام و نظم، مؤخرا، حملة واسعة لتنظيف عاصمة الولاية، كما تمكن من خلال الحملات الأسبوعية و بالتنسيق مع بلدية تبسة و عدة مؤسسات و قطاعات، من رفع مئات الأطنان من النفايات الهامدة و الصلبة و تنظيف العديد من البالوعات.