ثمانية آلاف مسكن و الأولوية حسب درجة خطورة الوضع تم مساء أمس بمقر ولاية قسنطينة التوقيع على عقود برامج إعادة إسكان المقيمين بالبيوت المهددة بالسقوط في المدينة القديمة و الساكنين في مناطق الانزلاقات و كذا المقيمين في شقق الغرفة الواحدة التي تعود إلى فترة المحتشدات التي أقامها الاستعمار الفرنسي نهاية خمسينات القرن الماضي. العملية شارك فيها ممثلون عن 45 جمعية و لجنة حي تم في وقت سابق إحصاء سكناتهم و توجد القوائم الاسمية للمعنيين في مرحلة التحقيق و التدقيق على مستوى المصالح المعنية حسب الأمين العام لولاية قسنطينة. ذات المصدر قال أن الأولوية في عمليات إعادة إسكان المقيمين في بيوت هشة و أخرى مهددة بالانهيار في المدينة القديمة و مناطق الانزلاقات سوف يتم تحديدها بناء على التقارير و المعطيات التي يوفرها مركز المراقبة التقنية للبناء، و أضاف أن التنسيق المطلوب في المرحلة التالية لعملية توقيع عقود البرامج و قبل القيام بعملية القرعة يتم بين مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري و الدائرة و البلدية و مكتب الدراسات "سو" الذي قام بعملية الإحصاء و بالطبع جمعيات الأحياء و السكان أنفسهم. المسؤول ذكر أن السكنات الموجهة لهذه الفئة تتجاوز قليلا ثمانية آلاف وحدة سكنية و تتواجد بالمدينةالجديدة علي منجلي و مدينة ماسينيسا، مبرزا أهمية أن يكون لدى السكان معلومات صحيحة حول البيوت المخصصة لهم و التي سيتم منحهم وصولات بعد القرعة تحدد مكانها بدقةن و هو ما يعطيهم الامل الحقيقي في الحصول على سكن. والي قسنطينة قبل بداية عمليات التوقيع قال أن المواطنين في الأحياء القديمة و مناطق الانزلاقات و المحتشدات الاستعمارية السابقة كانوا على الدوام ينتظرون الحصول على سكن دون معرفة متى و أين لكن الطريقة الجديدة المعمول بها تقوم على الثقة و تمنحهم سكنا حقيقيا لا وهميا، بمعرفة كل الفاعلين من إدارة و جمعيات أحياء و منتخبين بل و حتى من سكان تلك الأحياء ذاتها، و قال الوالي أن هؤلاء كانوا ينتظرون مدة غير معلومة للحصول على سكن و قد لا يحصلون عليه بينما يسمح توقيع عقد البرنامج الحالي بالتأكد من الحصول على السكن. الأمين العام قال أن عملية القرعة ستتم قبل نهاية العام الحالي بالنسبة للمعنيين و أن بعض السكنات بلغت مرحلة متقدمة من الانجاز لكن لم يتم استلامها بعد من مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري "أوبيجي" و بمجرد استلامها سيتم تحديد الأولويات و ترحيل الحالات الحرجة و الخطرة أولا. من بين الجمعيات التي وقعت العقود امس جمعية حي السويقة الذي تم به إحصاء ألف عائلة و يتضمن العقد نفس العدد من السكنات المخصصة لسكان الحي العتيق وسط مدينة قسنطينة، بينما بلغ عدد السكنات المخصصة لحي بوذراع صالح و هو من بقايا المحتشدات ذات الغرفة الواحدة 762 مسكن. كما قام ممثلو جمعيات أحياء نهج الثوار و القصبة بجزئيها الأعلى و الأسفل بتوقيع عقود البرنامج إلى جانب ممثلي بقية جمعيات الاحياء المعنية.