حافظ أمس، النادي الرياضي القسنطيني على صدارة الترتيب، بعد الفوز المحقق أمام الضيف نجم مقرة، بهدف دون رد من توقيع البديل لقجع في د 49، هو السابع هذا الموسم. وقبل انطلاق اللقاء، قامت إدارة السنافر بلفتة جميلة، عندما تذكرت المناصر رفيق بوشهواني، الذي وافته المنية منذ حوالي شهر من الآن، من خلال رفع صورته من طرف اللاعبين وسط تجاوب كبير من طرف الأنصار الذين حضروا بقوة، رغم أن اللقاء جرى في يوم عمل، وأكثر من ذلك أبدعت "الإلترا" بتيفو عالمي "49 شهيد"، يشير إلى تاريخ الشباب والتضحيات إبان الثورة التحريرية، لتعرف المرحلة الأولى دخولا قويا من جانب المحليين، أين أتيحت أمام المهاجم عبد الحفيظ فرصة في د5، عندما وجد نفسه في وضعية وجه لوجه مع الحارس الشريف، غير أن هذا الأخير أغلق الزاوية كما ينبغي، وأنقذ فريقه من هدف محقق، وهي المحاولة التي حركت أشبال مضوي، وجعلتهم يكثفون الحملات، من خلال الاعتماد على الظهيرين بلايلي ومعمري، لكنهم اصطدموا باستماتة من طرف دفاع النجم، الذي شل كل محاولات كوكبو وعبد الحفيظ، بل أكثر من ذلك فقد اضطروا السنافر لاستعمال التسديد من بعيد، لكن دون جدوى. ومع مرور الوقت، اكتسب لاعبو المنافس ثقة أكبر في النفس، وحافظوا على تركيزهم، مع مواصلة الاعتماد على خطة دفاعية، مع السعي لإستغلال حنكة المهاجم بانوح في الخط الأمامي، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل السلبي. المرحلة الثانية، سارت على نحو سابقتها، وعرفت دخولا قويا من جانب المحليين، خاصة بعد التغييرات التي أجراها المدرب مضوي، من خلال الزج بالثنائي مداحي ولقجع، بدليل أن المهاجم عبد الحفيظ ضيع فرصة ثمينة في د 47 بعد توزيعة من مداحي، أين جانبت تسديدته اليسارية القائم ببضعة سنتمترات، قبل أن يظهر البديل لقجع دقيقتين بعد ذلك في د 49، عندما نجح في إنهاء هجمة منظمة بكيفية رائعة، واضعا الكرة في شباك الحارس الشريف، معلنا الأفراح في المدرجات، وهو ما انعكس إيجابا على مستوى اللقاء، بحكم أن المحليين حاولوا مضاعفة الغلة والاطمئنان على النتيجة، فيما بحث الزوار عن التعديل، أين أتيحت الفرص للجانبين، بداية بتسديدة شكال في د 51 والتي كان لها الحارس بالمرصاد، ثم كرة لقجع في د 60 والتي أبعدها المدافع بلعيد بصعوبة، وأما في الجهة المقابلة، فضيع المهاجم بانوح رأسية جانبت القائم في د 61 قبل أن يضطر البديل عمران لترك أرضية الميدان دقائق قليلة بعد دخوله في د 68، وذلك بعد سقوط سيء على الكتف، وهي نفس الإصابة التي تعرض لها في اللقاء الأخير أمام جمعية الشلف، لتعرف الدقائق الأخيرة كرة حبست أنفاس السنافر بعد رأسية البديل جحنيط، والتي أبعدها الحارس رحماني بصعوبة، لتنتهي المواجهة بفوز الشباب بهدف دون رد.