وجه سكان قرية الزقطونية ببلدية العش جنوب ولاية برج بوعريريج عديد الشكاوي الى السلطات المحلية ، للمطالبة بإعادة تهيئة الحاجز المائي الذي يعد مصدرا لاسترزاق عشرات العائلات التي تعتمد على الزراعة المعاشية و على مياه الحاجز في السقي و النشاط الفلاحي ، غير ان هذا النشاط اصبح بحسبهم مهددا بفعل تدهور وضعية الحاجز المائي و نفاذ كميات هامة من المياه باتجاه الأودية القريبة . و في شكوى تحصلت النصر على نسخة منها أكد سكان القرية على رفع هذه المطالب منذ منتصف تسعينات القرن الماضي ، لحماية ممتلكاتهم و أراضيهم الخصبة من الإنجراف و كذا لتدعيم منسوب مياه الحاجز المائي قصد استغلالها في السقي ، حيث يعتمد اغلب السكان على الزراعة في تحصيل قوتهم اليومي ، الذي يبقى معلقا بمدى امتلاء السد بمياه الأمطار و الثلوج لمواجهة جفاف الأبار و تدني منسوبها من المياه في فصل الصيف ، و أوضح المشتكون أن هذا المورد الذي يعد أكبر حاجز مائي بالبلدية اصبح مهددا بفعل تآكل اجزائه و انعدام الصيانة و حالة الإهمال التي طالته طيلة العشرية الأخيرة . و أمام هذا الوضع يناشد عشرات الفلاحين بالمنطقة الجهات المعنية بالتحرك لإصلاح و اعادة تهيئة الأجزاء المتضررة من الحاجز المائي ، و فيما أبدت سلطات البلدية عدم علمها بهذه الشكاوي ، أكدت مصادرنا على تسجيل مشاريع هامة بغلاف مالي قدره 30 مليار سنتيم من طرف مديرية الري ستمس أغلب المناطق لحماية بلدية العش من مخاطر الفيضانات و ذلك بتهيئة الأودية و المجاري المائية و كذا مناطق تجميع المياه ، قصد القضاء على التهديدات المحتملة لمخاطر الأودية على السكان المجاورين . ع/بوعبدال