رهن المنتخب التونسي صبيحة أمس، حظوظه في تجاوز دور المجموعات، عقب سقوطه أمام منتخب أستراليا بهدف لصفر، ليتجمد رصيد "نسور قرطاج" عند نقطة وحيدة تم حصدها من التعادل المسجل في أول جولة أمام منتخب الدانمارك. وسيكون من الصعب على "نسور قرطاج" ضمان التأهل ضمن مجموعتهم، في ظل الاختبار القوي الذي ينتظر التشكيلة في المباراة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات أمام بطل العالم منتخب فرنسا، على اعتبار أن الفوز، قد لا يكون كافيا بالنسبة لأشبال جلال القادري من أجل اقتطاع بطاقة التأهل للدور 16. وعكس كل التوقعات والترشيحات دخل المنتخب التونسي مباراته الثانية خلال نهائيات كأس العالم الحالية ب"ريتم" بطيء، فاتحا المجال للاعبي "الكانغر" الأسترالي، للسيطرة على مجريات الشوط الأول، الذي أنهاه المنافس بهدف نظيف من تسجيل ميشال دوكي، بضربة رأسية محكمة خادعت الحارس دحمان. ولم يقدم التونسيون المستوى المطلوب في أطوار المرحلة الأولى، حيث بدوا متأثرين من الناحية البدنية، عقب المباراة الماراطونية والبطولية المقدمة أمام منتخب الدانمارك، ولو أن الأداء تغير في الشوط الثاني، بعد التبديلات الهجومية التي قام بها جلال القادري، عقب الزج بفرجاني الساسي ووهبي الخزري والخنيسي، وإن كان ذلك لم يكن كافيا بالنسبة لنسور قرطاج لتعديل النتيجة، رغم بعض المحاولات الخطيرة في آخر عشر دقائق من عمر اللقاء، لتنتهي المواجهة بهزيمة تونس، لتتعقد مأمورية زملاء وهبي الخزري في العبور للدور المقبل. وخاب ظن الجماهير التونسية الحاضرة بقوة صبيحة أمس بمدرجات ملعب الجنوب، من أجل تشجيع رفقاء القائد يوسف المساكني، بعد أن انقاد منتخب بلادهم إلى هزيمة قربتهم أكثر من مغادرة المونديال من الدور الأول، كما حدث في كل المشاركات السابقة للمنتخب التونسي العاجز عن تخطي الدور الأول. جدير بالذكر، أن المنتخب الأسترالي أحيا آماله في التأهل للدور المقبل، حيث سيكون مطالبا بتخطي عقبة المنتخب الدانماركي في الجولة الختامية وانتظار انهزام التونسيين أو تعادلهم أمام المنتخب الفرنسي المرشح لتصدر المجموعة.