اعترض أمس سكان على هدم متوسطة بمنطقة الخربة بميلة، وحالوا دون آليات كانت في طريقها نحو متوسطة، بن التونسي عمر، المغلقة إثر زلزال صيف 2020. وعمد المعترضون لزرع المسالك المؤدية للمتوسطة المقرر هدمها، فجرا، بالحواجز من خلال وضع العجلات المطاطية، وحاويات القمامة المطاطية المشتعلة، والطوب والحجارة وجذوع الأشجار وكل ما من شأنه عرقلة حركة المرور، كما كسروا زجاج غرفة سائقي بعض آليات الهدم وكسروا شاحنة ذات مقطورة وأتلفوها في عرض الطريق، بما جعلها غير صالحة للاستعمال، ما دفع بقوات مكافحة الشغب للتدخل، وتحدثت مصادر عن إصابات بين أفراد الشرطة، فيما توقفت عملية الهدم بسبب عدم وصول الآليات إلى عين المكان. وكان قاطنو الخربة قد خرجوا، عشية أول أمس الثلاثاء، في مسيرة بشوارع المدينة، للتعبير عن رفضهم لتنفيذ قرار هدم سكنات الحي ومؤسستين تعليميتين، مطالبين بالتعويض بالقيمة المالية الحقيقية لسكناتهم قبل هدمها. أما والي الولاية، فقد فند في تصريح صحفي أدلى به للإذاعة المحلية، عشية أول أمس، ما يشاع حول قرار هدم السكنات المصنفة في الخانة الخضراء، مؤكدا أن الجهود منصبة على حماية الساكنة من مخاطر البنايات المتضررة، في ظل وجود ملفات أنجزتها المصالح التقنية المختصة، تؤكد أن بناية المتوسطة المغلقة منذ زلزال صيف 2020، تشكل خطرا على المواطنين الذين فيهم من يجلس هناك ليلا ونهارا، لذلك اتخذ القرار بهدمها، وفي ما يتعلق بسكنات الخانة الخضراء، فأصحابها يعلمون بأنهم في خطر كبير يتهددهم، مشيرا إلى أن الدولة منحت إما سكنا أو قطعا أرضية مع تسديد ثمن الكراء لكل متضرر حسب اختياره.