شرعت مصالح ولاية سكيكدة، بالتنسيق مع مديرية التربية، في توزيع مدفآت كهربائية على المؤسسات التربوية التي تنعدم بها التدفئة، في الأطوار التعليمية الثلاثة وبالعديد من البلديات. العملية فرضتها التقلبات المناخية وعدم قدرة التلاميذ على تحمل برودة الطقس، كما أن العديد من المؤسسات التربوية، تحولت الحجرات الدراسية بها إلى ما يشبه البحيرات، جراء تسربات مياه الأمطار مثل ما حصل في متوسطة أول نوفمبر بالحروش، أين تطلب الأمر تنقل مدير التربية و رئيسة الدائرة و رئيس المجلس الشعبي البلدي، للوقوف على حجم الأضرار التي خلفتها التقلبات الجوية. وتقرر تزويد المؤسسة بمدفآت كهربائية، كما هو الحال في ثانوية سنيقر بوخميس بتمالوس، أين وجهت الوالية في زيارة ميدانية للمؤسسة، الأسبوع الماضي، تعليمات للسلطات المحلية، من أجل الإسراع في إعادة بعث الأشغال الخاصة بالتدفئة وغيرها من الهياكل التربوية عبر إقليم الولاية. ولقي هذا الإجراء استحسانا وارتياحا لدى أولياء التلاميذ، الذين و رغم أن الخطوة مؤقتة، لكنهم ناشدوا السلطات المحلية والولائية للإسراع في أشغال التدفئة المركزية، لمعالجة المشكل من جذوره وتخليص أبنائهم من هذا الهاجس الذي يؤرقهم منذ بداية فصل الشتاء. تجدر الإشارة، إلى أن مديرية التربية أحصت ما يقارب 60 مؤسسة تربوية في الأطوار الثلاثة، لم تنطلق بها أشغال التهيئة، حسب تصريح المكلف بالإعلام، ومن بينها التدفئة، فيما تقوم والية الولاية، حورية مداحي، بزيارات ميدانية فجائية إلى المؤسسات التربوية، بمعية لجان ولائية، منذ بداية التقلبات الجوية، للوقوف على مدى التكفل بالتدفئة والإطعام المدرسي وتسجيل النقائص في إطار توجيهات وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وكشفت الوالية في شهر أوت خلال دورة المجلس الشعبي الولائي، عن تخصيص اعتمادات مالية هامة لبرنامج استعجالي لإعادة الاعتبار للمؤسسات التربوية، لاسيما المدارس الابتدائية، وتجريد البلديات من مهمة صرف الأموال وتشكيل لجان لمراقبة صرف هذه الاعتمادات المالية.