مجموعة الشرق الفوبور يهزم المتصدر والوازي يتنفس أخلطت مخلفات الجولة 25 لبطولة ما بين الجهات، حسابات السقوط على مستوى المجموعة الشرقية، باحتدام «صراع النجاة» بين 10 أندية، لكن بدرجات متفاوتة، لأن المعطيات الأولية كفيلة بتحديد عتبة ترسيم «البقاء» عند رصيد 38 نقطة، الأمر الذي يجعل باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، في الوقت الذي مازالت فيه مولودية باتنة بحاجة إلى 7 نقاط لاستكمال إجراءات حجز تأشيرة العودة إلى الرابطة الثانية، مهما كانت نتائج الوصيف اتحاد الفوبور، وهو الشرط الذي قد يتقلص مع تقدم الجولات. هذه المحطة نصبّت شباب قايس وحيدا في الصف الأخير، رغم نجاحه في العودة بنقطة ثمينة جدا من قالمة، أين أجبر الترجي المحلي على اقتسام الزاد، في قمة القاعدة الخلفية، والتي كان فيها الزوار سباقين للتهديف، إلا أنهم لم يتمكنوا من المحافظة على التفوق، فكانت النقطة المحصلة ذات أهمية قصوى، ولو أنها تبقي تشكيلة المدرب عقون بحاجة إلى 13 نقطة في الجولات الخمسة الأخيرة للخروج نهائيا من دائرة الحسابات، في حين تأزمت أوضاع «السرب الأسود»، الذي أصبح مطالبا بالتمرد على كرم الضيافة في السفريات الثلاثة المتبقية للمحافظة على مكانته في هذا القسم لموسم آخر، وإلا فإن السقوط إلى الجهوي قد يكون المصير الحتمي، لأن كسب الرهان في لقاءين داخل الديار، لن يكون كافيا لخروج الترجي من مثلث السقوط. إلى ذلك، فقد تنفس وداد زيغود يوسف الصعداء، بعدما حقق أثقل نتيجة له هذا الموسم، حيث استعرض قدراته الهجومية، ودك شباكه بثلاثية، عززت من حظوظ «الوازي» في النجاة، رغم أن المهمة صعبة للغاية، لأن الرزنامة المتبقية تمنحه أفضلية العوامل الكلاسيكية في مواجهتين مباشرتين مع منافسين من كوكبة المهددين وهما شباب عين فكرون وفرفوس بئر العاتر، مقابل التنقل في 3 رحلات، واحدة إلى باتنة لملاقاة «البوبية» واثنتين في طابع «ديربي» أمام بني والبان والفوبور، مما يعني بأن مصير أبناء «زيغود» يبقى بيدهم، شريطة النجاح في العودة بحصاد وفير من السفريات الثلاثة، لا يجب أن يقل عن 5 نقاط، دون التفريط في أي نقطة بملعب بوشريحة. وكان شباب عين فكرون المستفيد الأكبر من مخلفات هذه المحطة، لأنه عاد بكامل الزاد من تازوقاغت، أين أحسن الاستثمار في العطلة المبكرة التي دخلها أهل الدار لخطف انتصار عبّد طريق النجاة أكثر، مادام فوز «السلاحف» بالمباريات المتبقية في عقر الديار يكفي للخروج نهائيا من منطقة الخطر، وهذا بعد الانفصال عن المركزين الأخيرين في سلم الترتيب لأول مرة منذ 15 جولة. وفي سياق ذي صلة، فقد واصل فرفوس بئر العاتر الغوص نحو المجهول، بانهياره في هنشير تومغني، بثلاثية نظيفة، سجلتها جمعية عين كرشة في الشوط الثاني، ليتلقي «الفرفوس» رابع هزيمة على التوالي، أدخلته دائرة الخطر، في حين مازال شبح السقوط يتربص بكوكبة من الفرق، لم تضمن بعد البقاء، في صورة نجم بني والبان المنهزم بالبسباس، وكذا نصر الفجوج المنهار في زيغود يوسف، إضافة إلى شباب ميلة العائد بخفي حنين من تبسة، فضلا عن شباب عين ياقوت الذي كسب نقطة في «الديربي» الذي جمعه بنجم بوعقال، ولو أن هذه المجموعة من الفرق يكفي الفوز داخل الديار في لقاءين للابتعاد كلية عن دائرة الحسابات. بالموازاة مع ذلك، فإن هزيمة مولودية باتنة بقسنطينة على يد الوصيف اتحاد الفوبور مددت «السوسبانس» لجولة أخرى بشأن هوية البطل، رغم أن «البوبية» تتواجد في أريحية لضمان التتويج، لكن الفوبور كسب تقدير المتتبعين، بتربعه على برج المراقبة، حاله حال جمعية عين كرشة، التي قفزت إلى المركز الثالث، في أفضل موسم لها في هذا القسم.