تجار وناقلو الشحنة يغلقون البلدية ويوقفون جميع نشاطاتهم أقدم أمس تجار وناقلو بلدية الشحنة 35 كلم جنوب شرق جيجل على غلق جميع المصالح الإدارية للبلدية وكل المحلات التجارية والخدماتية ووقف حركة التنقل من وإلى الشحنة احتجاجا على الوضعية الكارثية للطريق الذي يربط البلدية بدائرة الطاهير وصولا إلى عاصمة الولاية جيجل بعد أن تدهورت وضعية الطريق الذي صار غير صالح للاستعمال سواء بواسطة المركبات والسيارات أو حتى للراجلين وذلك بسبب توقف الاشغال به منذ حوالي ستة أشهر، وهي الفترة التي حاول خلالها التجار والناقلون اقناع السلطات المحلية وصاحب المشروع عبر الاحتجاجات المتكررة بإصلاحه وتعبيده وقبلها إلزام الشركتين المكلفتين بإنجازه بإنهاء الأشغال لكن طلباتهم لم تتحقق الأمر الذي دفعهم مجددا إلى شل هذه المرة مدينة الشحنة من خلال توقيف جميع النشاطات التجارية والإدارية وحركة النقل للمطالبة مرة أخرى بالشروع في إتمام إنجاز الطريق ومن ثمة إنهاء متاعبهم حسب المحتجين. وحول هذه المشكلة اتصلت النصر بالسيد عبد الرزاق كموش المدير الولائي للأشغال العمومية، حيث أوضح بأن هناك عوائق كانت سببا في توقف الأشغال بالطريق منها مخلفات رداءة الأحوال الجوية بفعل تساقط الثلوج إلى جانب عدم إنجاز شبكتي الصرف الصحي ومياه الشرب و تحويل الأعمدة الكهربائية الموجودة عبر مسلك الطريق وأيضا اعتراض العديد من المواطنين على المسلك بحجة ملكيتهم للأراضي التي يعبر فوقها، مضيفا بأن جميع هذه العوائق قد تم التخلص منها من مثل نزع الملكية مقابل الشروع في التعويضات المالية للمالكين حسب الخبرة التي تم إنجازها في هذا الشأن إلى جانب تسوية إشكالية الدفع المسبق لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بخصوص تحويل الأعمدة الكهربائية، متعهدا لسكان بلدية الشحنة باستئناف الأشغال قبل نهاية هذا الأسبوع. تجدر الإشارة إلى أن الطريق محل احتجاج سكان الشحنة قد خصص له مبلغ 80 مليار سنتيم، حيث انتهت الأشغال في شطره الأول الممتد على مسافة 3 كلم، في حين لم يتبق في شطره الثاني – 17 كلم – سوى التزفيت وإزالة الحفر والبالوعات التي تسببت فيها الإمطار والثلوج وكذا الشروع في إنجاز شبكتي الصرف الصحي ومياه الشرب على مستوى منطقة خولة. ع - قليل