= مجموعة الشرق= البوبية على عتبة الارتقاء وملعب بني والبان سرق الأضواء بعثرت إفرازات الجولة 26 لبطولة ما بين الجهات الأوراق على مستوى القاعدة الخلفية، باحتدام صراع البقاء بين 12 فريقا متواجدا في دائرة الحسابات، لكن بدرجات متفاوتة من الخطورة، في الوقت الذي مد فيه فريق مولودية باتنة خطوة عملاقة نحو ترسيم العودة إلى الرابطة الثانية، لأنه يبقى بحاجة إلى نقطة فقط لضمان الارتقاء. وصنع "الديربي" الذي احتضنه ملعب بوقفة عتامن ببني والبان الحدث في هذه الجولة، بالنظر إلى الأجواء "الاستثنائية" التي ميزت المواجهة التي جمعت النجم المحلي بالجار وداد زيغود يوسف، خاصة في الشق المتعلق بالجانب التنظيمي، وما له من انعكاسات مباشرة على سير المقابلة، وكذا نتيجتها النهائية، لأن "الوازي" كان قد أخذ الأسبقية في الشوط الأول بثنائية خنفري ولعساكر، لتشهد المباراة "سيناريو" مغايرا انطلاقا من فترة الراحة بين الشوطين، لأن أهل الدار عادوا من بعيد، فقلصوا الفارق بواسطة بن عزيزة، ثم عدلوا النتيجة في الأنفاس الأخيرة، بهدف مثير للجدل، كان بعد "مشهد" سرق الأضواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بصرف النظر عن الجانب التنظيمي. هذه النتيجة أجبرت وداد زيغود يوسف على إبرام عقد شراكة في الصف الأخير مع شباب قايس، الذي حقق الأهم، بالفوز على الجار نجم تازوقاغت بثنائية طريفي وبوصوردي، لكن الحسابات تجبر كل طرف على التمرد على المنطق في السفريتين المتبقيتين، لأن حصاد الدار لن يكون كافيا لضمان البقاء، على اعتبار أن "الوازي" سيستقبل ضيفين من كوكبة المهددين، ويتعلق الأمر بشباب عين فكرون وفرفوس بئر العاتر، مع التنقل لملاقاة مولودية باتنة وكذا الجار اتحاد الفوبور، بينما سيحط "القايسية" الرحال بتبسة والبسباس، وهي وضعية تكفي لرفع عتبة "النجاة" إلى حدود 39 نقطة، خاصة بالنسبة للضحية الثانية على متن قطار النزول إلى الجهوي. من جهة أخرى، فإن الإثارة بلغت الذروة بملعب علاق عبد الرحمان بعين فكرون، لأن قمة "السلاحف" والضيف ترجي قالمة عرفت نهاية "دراماتيكية"، خاصة بعد حصول المحليين على ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع، لكن المهاجم بوخاري فشل في ترجمتها إلى هدف "النجاة"، ليمدد "السوسبانس" أكثر، لأن الشباب و"السرب الأسود" بقيا جنبا إلى جنب، في وضعية تحتم على كل فريق العودة بانتصار من خارج الديار في الجولات المتبقية، فضلا عن شرط حصد العلامة الكاملة داخل القواعد للخروج من دائرة الحسابات، والمعطيات ذاتها تنطبق على فرفوس بئر العاتر، الذي اهتدى مجددا إلى سكة الانتصارات، بعد 7 جولات عجاف، وكان ذلك على حساب اتحاد الفوبور. قائمة المهددين بشبح السقوط تمتد إلى نجمي بني والبان والبسباس، بينما أصبحت أندية شباب ميلة، نصر الفجوج وشباب عين ياقوت تحتاج إلى انتصار وحيد لترسيم النجاة، في الوقت الذي دخل فيه نجم تازوقاغت واتحاد تبسة دائرة الحسابات. على النقيض من ذلك، فإن الرؤية اتضحت في قمة الهرم، لأن مولودية باتنة عمقت الفارق إلى 11 نقطة، بفضل "هاتريك" صابوني، الذي رفع رصيده إلى 29 هدفا. ص/ فرطاس مجموعة وسط شرق خطوتان تفصلان أولمبي أقبو عن رابع صعود متتالي عقّدت مخلفات الجولة 26 لبطولة ما بين الجهات، من مأمورية الثلاثي الذي يصارع من أجل تفادي السقوط إلى الجهوي في فوج "وسط - شرق"، لأن الوضعية الراهنة قد ترفع من "كوطة" النزول من هذا الفوج إلى 3 ضحايا في حال ارتفاع عدد الضحايا من أفواج منطقة الشمال إلى 9، على اعتبار أن صاحب أسوأ مركز 14 يبقى من هذه المجموعة، في الوقت الذي يبقى فيه أولمبي أقبو على بعد فوز واحد من تحقيق صعود تاريخي إلى الرابطة الثانية. اتضاح الرؤية أكثر على مستوى قمة الهرم كان بعد نجاح أولمبي أقبو في مواصلة المشوار بريتم منتظم، على وقع الانتصارات المتتالية، وقد أحرزه الفوز 13 تواليا ببريكة، على حساب المولودية المحلية بهدفي مخالفة وإيليهم، ليبقى على بعد نقطتين من ترسيم التتويج، وتحقيق الصعود الرابع تواليا. وتبقى الإثارة على مستوى ذيل الترتيب، لأن الصراع احتدم بين 3 فرق من أجل تفادي السقوط، وذلك بعد مد اتحاد سطيف خطوة عملاقة نحو ترسيم البقاء، بالفوز على نادي الرغاية، مما عقد أكثر من وضعية الرغاية، حالها حال أهلي البرج، الذي انقاد إلى الهزيمة بالبويرة، أخرجت "المامية" من عنق الزجاجة، وأعادت بالمقابل الأهلي إلى المنطقة الحمراء. وفي نفس السياق، فإن وفاق المسيلة أصبحوا يحتلون المركز 14، بفضل التعادل الثمين أمام اتحاد برهوم، لكن حسابات النجاة تبقى معقدة، وتمر عبر شرط وحيد، يتمثل في سقوط اتحاد ورقلة من الرابطة الثانية، لأن ذلك سيعفي نهائيا أصحاب المركز 14 في أفواج منطقة الشمال من حسابات النزول.