محمد زروقي : لم أساند بوتفليقة لكن إلتمست إخلاصه في ضمانات شفافية الانتخابات قال أمس محمد زروقي رئيس الجبهة الوطنية للحريات في سياق دعوته للمشاركة بقوة في الإنتخابات التشريعية المقبلة أنه لم يساند رئيس الجمهورية لدى ترشحه في العهدات السابقة لكنه بالمقابل من ذلك التمس الإخلاص و النية الصادقة في حديثه عن الضمانات المقدمة حول شفافية و نزاهة الانتخابات التشريعية المقبلة ، و برأيه فإن كل الأمور تسير بصفة قانونية إلى حد الآن و أن انتخابات هذه المرة ستكون نزيهة و بعيدة عن ممارسات الغش و التزوير . زروقي الذي نظم تجمعا شعبيا بولاية برج بوعريريج تطرق للمحاور الهامة لبرنامج الحزب ، حيث وضع ركائزها في إرجاع الثقة بين الدولة و الشعب و عودة العدالة ، مشددا على عدم إعطاء أي وعود للناخبين كون أن الجبهة الوطنية للحريات حزب فتي بعيد عن دواليب السلطة و خرج إلى الساحة السياسية في فيفري من العام الجاري موازاة مع الإصلاحات التي أطلقها رئيس الجمهورية ، و يبحث في الوقت الراهن عن ثقة الشعب ، الثقة التي ستعطيه القوة في اتخاذ القرارات و بالتالي عدم خيانة الشعب و التعبير عن صوته كما أضاف . و عن دعاة المقاطعة قال أن الانتخابات المقبلة تعد فرصة ثمينة كونها توفر بدائل كثيرة مقارنة بالاستحقاقات الفارطة أين كان الاحتكار مكرسا بحسبه منذ الاستقلال من طرف أحزاب بعينها تابعة و خانعة كلها إلى السلطة ، مشيرا إلى ميلاد عشرات الأحزاب الفتية في الفترة الأخيرة التي ستكون مثلما قال بديلا معارضا للسلطة و أحسن خيار للناخبين من المقاطعة ، على اعتبار أن عدم الإدلاء بأصوات الناخبين سيترك المجال واسعا لاستمرار أحزاب السلطة ، مشيرا إلى محاولة بعض الأطراف دعم خيار المقاطعة لخدمة مصالحهم الشخصية . و من جانب آخر هاجم زروقي من وصفهم بأصحاب الشكارة و مغتنمي الفرص لكسب الأموال على حساب انشغالات المواطنين و همومهم ، داعيا إلى ضرورة تشديد الرقابة و وضع قوانين صارمة لمحاسبة نواب البرلمان ، متسائلا عن وقوفه على حالات لأشخاص دخلوا البرلمان بجيوب خاوية و أصبحوا أثرياء و من كبار المقاولين ، معرجا كذلك على المظاهر السلبية في الحملات الانتخابية و هي شراء أصوات الناخبين بالأموال و انطلاق قوافل و شاحنات السميد و الزيت و المواد الغذائية لشراء ذمم الناس .