بلخادم: الأفلان عصي على التطويع و يصر على اعتذار فرنسا للجزائر رد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم مساء أول أمس من ميلة على منتقدي حزبه من داخل الوطن بان الأفلان عكس الأحزاب الأخرى التي تلجا للإشهار عبر الصحف لأجل البحث عن مناضلين لها بمجرد حصولها على الاعتماد، كان هدف مؤسسيه عام 54 ليس الحصول على الاعتماد وطلب الوصول إلى الحكم بل تحرير وليس للانتفاع من خيراتها. المؤسسون الأوائل لحزب جبهة التحرير الوطني يضيف بلخادم سطروا لها في الفاتح من نوفمبر خطها الأصيل الذي هو بناء دولة ديمقراطية اجتماعية على أساس المبادئ الإسلامية وذلك كان محتوى ومبتغى منظومة الحكم عندها، ليتساءل بعدها عن سبب لجوء ممثلي الأحزاب الأخرى ومتصدري قوائمها إلى التركيز على القدح في جبهة التحرير في موائدهم المستديرة والمداخلات التلفزيونية الخاصة بالحملة الانتخابية بدلا عن عرض برامجهم وأفكارهم والبدائل التي يتصورونها لمشروع المجتمع. وقال بلخادم أن الشعب الجزائري لن ينجر وراء الإثارة والتغيير الذي يأتي بإرادة الغير وإيحاء الخارج ودعمه، وتحريضه لأن هذا التغيير لا خير فيه وهدف هذه الدوائر ليس استقرار الشعوب والأوطان وأمن المواطنين واستمرار الدول بكياناتها وإنما نهب خيراتها و تقسيمها، مثلما فعلوا مع السودان ودول أخرى في الطريق، لذلك تراهم يضيف بلخادم يسعون الى تنصيب حكام ينفذون أجنداتهم. ودون التقليل من شأن الأحزاب الأخرى قال بلخادم أننا نريد من مسؤوليها وقد خرجت الأغلبية منهم من عباءة جبهة التحرير الوطني أن يكونوا حريصين على مصلحة البلاد بالتضحية وليس بالطمع في المكاسب وان يذكروا محاسن الجبهة وفضلها عليهم وليس نكران جميلها وإثارة نقائصها . و في تطرقه إلى الماضي الاستعماري أكد بلخادم مجددا أن الأفلان متمسك بمطالبة فرنسا بالاعتراف بجرائمها و تقديم الاعتذار للشعب الجزائري و التعويض له عن الاضرار التي لا توصف التي ألحقها به الاستعمار. و في تجمع نشطه في اليوم نفسه بجيجل، اعتبر بلخادم أن الشعب الجزائري قد نجح بفضل وعيه ونضجه في استخلاص دروس الفترة المضطربة التي عاشتها البلاد في سنوات التسعينيات، و أنه ليس على استعداد للدخول مجددا في حالة لا استقرار أو المجازفة. مشيرا إلى أن أهداف حزب جبهة التحرير الوطني لا تنحصر في الإمساك بالسلطة و إنما المناضلة والسعي لتعزيز مؤسسات الدولة والمحافظة على أمن واستقرار البلاد ومواصلة عملية التنمية التي شرع فيها منذ الاستقلال. وأكد بلخادم أن حزب جبهة التحرير الوطني يدخل مجريات انتخابات.