أكد مترشحون لنيل شهادة البكالوريا، أمس، بعد مغادرة قاعات الامتحانات في الفترة الصباحية عقب اجتياز المواد الأساسية لمختلف الشعب، بأن مواضيع اليوم الثالث جاءت بدورها في المستوى ومن المقرر الدراسي، والإجابة عنها لا تتطلب سوى المراجعة والتحضير الجيد طوال العام. وكان الارتياح باديا على المترشحين الذين حضروا جيدا لامتحانات شهادة البكالوريا، ولم يعتمدوا على التوقعات التي راجت مؤخرا على منصات التواصل، وغادر الطلبة قاعات الامتحانات بعد أن اجتازوا المواد الأساسية للشعب العلمية والأدبية وسط تباين في ردود الأفعال، بين متفائل ثابر اجتهد طيلة السنة لضمان النجاح، ومتأسف لاعتماده على المواضيع المرشحة من قبل بعض أساتذة الدروس الخصوصية. مواضيع اليوم الثالث تعزز آمال الطلبة المثابرين و أجمع طلبة الشعب العلمية والأدبية على السير الحسن للامتحانات الخاصة بالمواد الأساسية، وأكدوا بأن المواضيع التي تم إدراجها كانت جميعها في المتناول مستمدة من المقرر الدراسي، سواء ما تعلق بمادة الفلسفة للشعب العلمية، التي مكنت المترشحين الذين حضروا جيدا للامتحان من تعزيز فرصهم في النجاح، لا سيما وأن معامل المادة 6. والتقت أراء طلبة الشعب الأدبية عند سهولة الموضوعين الاختياريين للمادة، وأكدوا أن الأسئلة كانت مباشرة و واضحة، في حين أبدى آخرون قلقهم وعدم رضاهم عن مستوى أدائهم، بسبب عدم التحضير بما يكفي للامتحان، والتركيز على التوقعات والمواضيع المرشحة على منصات التواصل. وعبر بدورهم طلبة الشعب العلمية عن رضاهم للمستوى المناسب لموضوع مادة علوم الطبيعة، وأكد مترشحون من شعبة العلوم بأن الأسئلة كانت سهلة وخالفت التوقعات، وهي نفس الآراء التي تم رصدها لدى طلبة شعبة الرياضيات، فيما اشتكى البعض من طول محتوى الأسئلة مقارنة بالوقت المحدد للامتحان المقدر بساعتين ونصف فقط. كما ساد الارتياح لدى طلبة شعبة تقني رياضي الذين اجتازوا مادة التكنولوجيا، فضلا عن مترشحي شعبة التسيير والاقتصاد الذين أجروا الامتحان في مادة التسيير المحاسباتي والمالي، إذ كانت الأسئلة في نفس مستوى مواضيع المواد الأساسية الخاصة بباقي الشعب العلمية والأدبية. واكتمل الشعور بالرضا لدى الطلبة الذين تخطوا بنجاح الفترة الصباحية، بعد إجراء الامتحان في اللغة الفرنسية في الفترة المسائية، لأن المواضيع المخصصة لكل شعبة كانت سهلة على حد ما. المترشحون يتنفسون الصعداء ويستعدون لإتمام ما تبقى من امتحانات عم الارتياح في اليوم الثالث لامتحانات شهادة البكالوريا لدى المترشحين بولاية قسنطينة، وأجمع مترشحون في شعبة الآداب والفلسلفة الذين التقت بهم» النصر» بمركزي «يوغرطة»و»بوغابة رقية» على سهولة المواضيع التي جاءت وفق المنهاج الدراسي. وتباينت آراء طلبة شعبة اللغات الأجنبية حول موضوع مادة الفلسفة، بين من رآه صعبا ومن وجده في المتناول، بينما أكد مترشحون في شعبة التسيير والاقتصاد على صعوبة موضوع مادة المحاسبة، في حين استاء طلبة شعبة العلوم التجريبية من الموضوع الأول، واتفق أغلبهم على سهولة الموضوع الثاني، في ظل اتفاق شامل على سهولة موضوع اللغة الفرنسية. وبخنشلة أقصي 6 مترشحين أحرار من اجتياز امتحان البكالوريا بسبب التأخر، منهم 3 إناث، وبحسب المكلف بالإعلام بمديرية التربية سعيد لحديري، فإن الامتحانات تسير في ظروف حسنة، دون تسجيل أي تجاوزات أو حالات غش عبر 41 مركز بالولاية، بفضل تسخير الجهود لتوفير كافة الوسائل لضمان نجاح هذه الدورة. وبولاية تبسة أكد مترشحون في اختصاص شعبة العلوم «للنصر» سهولة موضوع مادة العلوم الطبيعية، وقالوا إن الأسئلة جاءت في المتناول، مما مكن أغلبية التلاميذ من التعامل معها بكل مرونة، واتمام الإجابة في الوقت المحدد له.واشتكى في المقابل، ممتحنون في شعبتي تقني رياضي من طول الأسئلة المدرجة في موضوع التكنولوجيا، وكذا بالنسبة لامتحان المحاسبة الخاص بشعبة التسيير والاقتصاد، لكنهم أجمعوا على المستوى العادي للموضوعين، وأكدوا بأنه يمكن للطالب متوسط المستوى حلها في أريحية. وأبدى بدورهم طلبة شعبة آداب وفلسفة، تفاؤلهم بعد الاطلاع على موضوع مادة الفلسفة، وقالوا إنه لم يكن صعبا عكس التوقعات، مما سهل عليهم التعامل مع مختلف الأسئلة التي تضمنها. ويذكر بأن محكمة الشريعة لولاية تبسة أصدرت أول أمس حكما ب 18 شهرا حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 100 ألف دج ضد شخصين مع الأمر بإيداعهما بالجلسة، بعد أن ضبطا بصدد بيع أجهزة البلوتوث عبر مواقع التواصل الاجتماعي بغرض استعمالها للغش والأمر بمصادرة المحجوزات المضبوطة. وبولاية بسكرة عبر طلبة شعبة العلوم التجريبية عن سعادتهم باجتيازهم مادة أساسية، وهي علوم الطبيعة والحياة، آملين في تحقيق النجاح بالنظر إلى نوعية الأسئلة التي كانت في المستوى ومستخلصة من المقرر الدراسي، متوقعين أن تكون نسبة النجاح مقبولة. ولم يخف طلبة شعبة أداب وفلسفة من جانبهم الشعور بالارتياح نسبيا عقب اجتياز امتحان الفلسفة، وأكدوا المستوى المقبول للمواضيع المقترحة المستمدة من المقرر، فيما اعتبرها آخرون صعبة نوعا ما، لا سيما من بنى التحضير للامتحانات على التوقعات. ولم تختلف الأجواء التي سادت أمس مراكز ولاية وهران، عن تلك التي شهدتها باقي ولايات الوطن، فقد طغى الشعور بالتفاؤل على مترشحي شعبتي الرياضيات والعلوم الطبيعية، وأكد معظمهم بأن الأسئلة كانت في المتناول. وكانت المواقف متباينة لدى طلبة الشعب الأدبية بخصوص موضوع الفلسفة، بسبب اكتفاء البعض بمراجعة الدروس التي توقع أساتذة الدروس الخصوصية إدراجها في الامتحانات، مما جعل بعض الأولياء يذرفون دموعا خشية على مصير أبنائهم. وبالوادي، انقسمت آراء المترشحين لنيل شهادة البكالوريا شعبة الآداب حول أسئلة مادة الفلسفة، بين من وصفها بالصعبة والمتوسطة، فيما أشار بعض الأساتذة إلى عدم تقيد التلميذ بمراجعة كافة الدروس، والاكتفاء بالمقترحات وراء الصعوبة التي لمسوها في الامتحان. وأعرب من جانبهم طلبة شعبة التسيير والاقتصاد عن نفس المواقف فيما يخص امتحان المحاسبة، خاصة وأن بعضهم واجه صعوبات في تقسيم الوقت على مجمل الأسئلة المدرجة في الموضوع، في حين كان الشعور بالارتياح القاسم المشترك بين طلبة العلوم التجريبية نظرا لسهولة الامتحان في مادة العلوم.