أكّد وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، أحمد بداني، أمس الاثنين، بأن المنحة التي أقرها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لفائدة الصيادين المتضررين من التقلبات الجوية سيتم صبها خلال هذا الاسبوع. و أوضح الوزير خلال ندوة صحفية نشطها على هامش اجتماع تقييمي لقطاع الصيد البحري والموارد الصيدية، «اننا احصينا 1.027 صيادا أغلبهم ينشطون على مستوى مينائي خميستى وفوكة (تيبازة) الذين سيستفيدون خلال هذا الأسبوع، من المنحة التي أقرها رئيس الجمهورية»، مشيرا إلى أن المنحة الاستثنائية الشهرية المقدرة بثلاثين ألف دينار (30.000 دج) «سيتم منحها إلى غاية إعادة فتح المينائين المغلوقين بسبب الخسائر التي تسببت فيها التقلبات الجوية». و أضاف يقول في ذات الاطار، أن العملية توجد حاليا في مرحلة «استكمال الاجراءات الادارية المعتادة من أجل الشروع في صب هذه المنح». كما أكد السيد بداني، أن عمليات تفتيش تقنية ستقوم بتقييم مستوى الخسائر التي لحقت بتجهيزات وعتاد الصيد من أجل الشروع في التعويضات الخاصة بهذا الجانب. بالموازاة مع ذلك -يضيف الوزير- «فإن عمليات تنظيف الموانئ ورفع الأوحال والركام جارية، سيما على مستوى ميناء خميستي الأكثر تضررا»، مؤكدا أن «عمليات إزالة الطمي من الموانئ لاستخراج الرمال والأوحال المتواجدة بالأعماق ستسبق إعادة فتح الموانئ أمام سفن الصيادين». و أكد الوزير من جانب آخر، أن هذا الاجتماع التقييمي الذي ضم مجموع إطارات القطاع يرمي الى تقييم نشاطات السداسي الأول من سنة 2023 من أجل «تحديد الاولويات وتوحيد الرؤى تحسبا للمرحلة القادمة». كما اعرب الوزير عن ارتياحه للديناميكية التي تعرفها تربية المائيات، مشيرا إلى أن انتاج الفرع في المياه العذبة وفي البحر، الذي لم يكن يتعدى 1 % من نشاطات القطاع منذ سنوات قليلة، قد انتقل حاليا الى 8 %، مذكرا بان هدف القطاع هو الوصول في آفاق 2024 الى 14 % مما يمثل 14 ألف طن من بين هدف اجمالي للانتاج (صيد بحري وتربية المائيات) يقدر ب130 ألف طن. وتابع يقول، ان بناء السفن يشكل «تحدي» لوزارته، مشيرا الى ان 15 مشروعا لانجاز سفن الصيد قد حظيت بالموافقة وان 8 من هذه الورشات بصدد العمل وستتركز الجهود سيما بعد هذا الاجتماع من اجل «اطلاق ما تبقى من ورشات في آفاق السداسي الثاني من السنة الجارية». كما اكد الوزير انه سيتم خلال هذا الاجتماع دراسة ملف الحماية الاجتماعية للصيادين من اجل تحديد الاولويات، مشيرا الى التغطية الاجتماعية للصيادين والتوقف عن العمل والراحة البيولوجية والتقلبات الجوية كجوانب يجب دراستها مع المدراء الولائيين للصيد البحري من أجل «التعبير عن الاحتياجات الحقيقية للصيادين». اما فيما يخص حملة صيد التونة الحمراء لسنة 2023، التي انطلقت في نهاية شهر ماي الاخير، فقد اكد الوزير ان هذه الاخيرة بلغت حاليا نسبة 50 % من الهدف المسطر، فيما يخص حصة الجزائر من صيد التونة الحمراء المحدد في هذه الحملة ب 2.023 طن بارتفاع بنسبة 5 % مقارنة بالحملة السابقة. و قد تم عند انطلاق أشغال هذا الاجتماع الذي جرى في جلسة مغلقة بمقر مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية الجزائر، بعين بنيان، التنويه والاشادة بالراحل، سيد احمد فروخي (1967-2022)، الوزير السابق للقطاع، بحضور ارملته وشقيقته وذلك نظير «الجهود التي بذلها من أجل قطاع الصيد البحري وفي خدمة البلاد».