lعرقاب: الجزائر ستكون موردا موثوقا للكهرباء للدول المجاورة أعطى وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس إشارة الانطلاق في تجسيد أول مشروع لمحطات إنتاج الطاقة الشمسية بقدرة 2000 ميغاواط، باعتباره أول مرحلة لتجسيد البرنامج الوطني الطموح لتطوير الطاقات المتجددة في الجزائر والمتمثل في إنجاز 15 جيغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية في آفاق 2035. وقد أشرف محمد عرقاب أمس بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة على عملية فتح الأظرفة الخاصة بإنجاز أول مشروع لمحطات الطاقة الشمسية بقدرة 2000 ميغاواط، بحضور المدير العام لمجمع سونالغاز والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة « إيرينا» وإطارات من الوزارة ومن مجمع سونلغاز و ممثلي الشركات المهتمة بالمناقصة. وفي كلمة له بالمناسبة شدد الوزير على أهمية المشروع الذي يعتبر أول مرحلة لتجسيد البرنامج الوطني الطموح الخاص بتطوير الطاقات المتجددة، والذي يتمثل في إنتاج 15 جيغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية في آفاق 2035، وأكد بأننا اليوم بصدد استقبال العروض وفتح الأظرفة الخاصة بإنجاز 15 محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة تتراوح بين 80 إلى 220 ميغاواط عبر 12 ولاية من القطر الوطني. وأشار إلى أن هذا المشروع يعتبر فرصة للشركات الوطنية العمومية والخاصة لمواكبة عجلة تنمية قطاع الطاقات المتجددة، إن كان ذلك في مجال الإنجاز أو تصنيع المعدات أو في مجال الخدمات، كما سيسمح بتجسيد شراكات بين مؤسسات وطنية وأجنبية. وبالمناسبة تطرق عرقاب إلى مساهمة قطاع الطاقة في التنمية الوطنية وقال أنه يلعب دورا هاما في التنمية المحلية من خلال توفير الطاقة اللازمة للسكان وللنشاطات الاقتصادية التي تعد محركا للتنمية وخلق مناصب الشغل وإعطاء قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. وأضاف بأن الجزائر تسعى للتكيف مع السياق الدولي والاستجابة في نفس الوقت للطلب الوطني المتزايد على الطاقة، مع الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة من خلال الاعتماد على تكنولوجيات طاقوية نظيفة ومستدامة، عبر إجراءات ملموسة للمساهمة في الجهد العالمي للحفاظ على البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري كجزء من التزامها باتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس. وفي هذا السياق أكد وزير الطاقة والمناجم بأن خطة الحكومة منحت الأولوية لحلول الطاقة المستدامة ذات البصمة الكربونية المنخفضة بالشكل الذي يعزز جميع الإمكانات في مجال الطاقة والمناجم لخلق فرص اقتصادية وثورات جديدة وكذلك توفير فرص عمل إضافية. وبالنظر للإمكانات و القدرات الهائلة التي تحوز عليها الجزائر لا سيما في مجال الطاقة الشمسية فقد سطر برنامج لإنتاج 15 جيغاواط من الطاقات المتجددة سوف ينجز من طرف مجمع سونلغاز في أزيد من 40 ولاية عبر القطر الوطني، وهو ما سيسمح للجزائر من أن تكون موردا موثوقا للكهرباء للدول المجاورة وبكفاءة عالية كما هي اليوم موردا آمنا وموثوقا للغاز- يضيف عرقاب. وقد استقبل وزير الطاقة و المناجم محمد عرقاب أمس بمقر المديرية العامة لمجمع سونلغاز المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فرانشيسكو لا كاميرا، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون بين الجزائر والوكالة الدولية للطاقة المتجددة « إيرينا». و أفاد بيان لوزارة الطاقة والمناجم أنه و خلال اللقاء قدم الوزير لمحة شاملة عن برنامج تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة بالجزائر الذي تنفذه سونلغاز والإستراتيجية الوطنية لتطوير الهيدروجين، كما تم بحث سبل تعزيز التعاون في مجال سياسيات الاستثمار في الطاقات المتجددة وتوفير الأدوات العلمية والعملية والمالية، وتبادل الخبرات والتكوين والتدريب ونقل التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال. كما بحث الطرفان أيضا سبل التعاون في المجال المنجمي على غرار استغلال المناجم الحرجة الخاصة بصناعة الطاقة المتجددة. من جانبه أكد السيد فرانشيسكو لا كاميرا أن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة تعمل على تعزيز التعاون التنسيق مع الجزائر لا سيما دعم جهودها لترقية اعتمادها على مصادر طاقة جديدة ومتجددة.