دعا والي أم البواقي، سمير نفلة، نهاية الأسبوع المنقضي، قطاعي الغابات والحماية المدنية وكل المصالح ذات الصلة بمكافحة الحرائق على غرار الموارد المائية والأشغال العمومية، إلى اتخاذ كامل الترتيبات وضبط كل الإجراءات من أجل ضمان تدخل سريع خلال اندلاع الحرائق الغابية، في ظل الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة. والي أم البواقي وفي اللقاء الذي احتضنه مقر ديوان الولاية، ثمن الترتيبات المسبقة وكل التحضيرات المتخذة من طرف محافظة الغابات وكذا قطاع الحماية المدنية، داعيا لضرورة اليقظة ومواصلة اتخاذ كل الترتيبات من أجل التدخل الناجع والفعال في حال حدوث حرائق عبر الغطاء الغابي للولاية. وبين ممثل قطاع الحماية المدنية في تدخله بأن الولاية عرفت هذا العام تراجعا في عدد الحرائق، بالخصوص في الحرائق الغابية وكذا في الأضرار المترتبة عنها، باستثناء حريق مدينة أولاد حملة الذي وقع قبل أيام وأتى على 5200 ربطة تبن كانت متواجدة داخل مستودع. وأحصت الحماية المدنية منذ بداية السنة الجارية 67 حريقا، غير أنها متفرقة ومست مركبات وأعشاب جافة وأحراش، وأكد المتحدث على جاهزية قطاع الحماية المدنية بالولاية، وتجند مختلف الأعوان للتدخل الآني لمكافحة الحرائق وكذا التدخل في أي حادث تشهده مدن الولاية. وتم لأجل ضمان تواجد مختلف الأعوان في جاهزية تامة رفع وتأجيل كل العطل والإجازات، وأضاف المتحدث بأن القطاع جهز كل الوسائل والعتاد مع الانتهاء من صيانة عديد الآليات، ومن أجل ضمان سرعة التدخل تم تنصيب جهاز الرتل المتنقل على مستوى مدينة عين ببوش، والذي يتكون من 15 فوجا مناوبا كل واحد منها يضم 41 عنصرا، وتم إخضاع فرق الرتل المتنقل لتكوين ميداني. من جهته محافظ الغابات محمد بن أعراب، أوضح بأن مصالحه في جاهزية تامة لمكافحة الحرائق الغابية، من خلال جملة الإجراءات الاستباقية المتخذة، انطلاقا من وضع جهاز متكامل لمكافحة الحرائق بالتنسيق مع مختلف القطاعات خاصة منها الحماية المدنية، كما تم جرد كل الإمكانيات المادية والبشرية المسخرة لمكافحة الحرائق، إضافة إلى الإجراءات الإدارية المتخذة بمراسلة الهيئات الخاصة بتنسيق أعمال الغابات لمراجعة وتحيين المخطط السنوي لمكافحة الحرائق، وتنصيب كل اللجان العملياتية وعددها 12 لجنة دائرة و29 لجنة عبر البلديات و52 خلية جوارية تضم سكانا قاطنين بجانب الغابات. كما تم استصدار قرار ولائي يحمل الرقم 772 المؤرخ في 19 مارس من السنة الجارية، المتضمن فتح حملة مكافحة حرائق الغابات للموسم الحالي انطلاقا من شهر جوان المنقضي، إلى جانب استصدار قرار ولائي آخر يحمل الرقم 953 المحرر في الخامس من شهر أفريل من السنة الحالية، أين تضمن المصادقة على مخطط مكافحة الحرائق، وكذا استصدار القرار الولائي رقم 1504 المحرر في الرابع والعشرين من شهر ماي الماضي، المتضمن التدابير والإجراءات الخاصة بحماية الممتلكات الغابية على مستوى إقليم الولاية. وعلى مستوى المناطق التي تعرف سنويا نشوب حرائق غابية، انطلقت قبل أيام محافظة الغابات في فتح الخنادق في المناطق المتواجدة أسفل أعمدة التيار الكهربائي للضغط المرتفع، على غرار غابات باردوا والفرن الكبير بالجازية وذراع الصنوبر بالبلالة، ناهيك عن تنظيم مناورات وتمارين افتراضية لمكافحة الحرائق الغابية، من خلال تنفيذ مخطط النجدة، بالإضافة إلى تنظيم 22 حملة تحسيسية تضمنت قوافل مع مختلف الشركاء جابت عديد المناطق بالولاية، والقيام كذلك ب 8 حملات تنظيف من إجمالي 11 غابة مبرمجة للتنظيف، على غرار سيدي أرغيس بأم البواقي والفجيجات بالضلعة والشبكة بعين كرشة وقدمان بسوق نعمان وقريون بأولاد قاسم والمعزولة بمسكيانة وعين أم الجمل بعين البيضاء، وغابتي بوزابين والدخلة بعين مليلة، مع تجنيد خطباء المساجد والأئمة في تقديم دروس توعوية حول مخاطر الحرائق الغابية. وبين محافظ الغابات بأم البواقي، بأن مصالحه سخرت نحو 107 أعوان موزعين على 5 مقاطعات و11 إقليما، إضافة إلى تجنيد عديد الآليات على غرار 8 مركبات لمكافحة الحرائق وشاحنة بصهريج و5 جرارات و8 مركبات دفع رباعي و6 سيارات نفعية، كما تم تنصيب 12 فرقة للتدخل الأولي ومعها تنصيب الرتل المتنقل وإحصاء 31 نقطة لتوفير المياه بالولاية، مع مباشرة إجراءات فتح المسالك الغابية بداية بغابة الزرق التي سيتم داخلها فتح 20 كلم من المسالك، والتحضير لمباشرة حفر الخنادق المضادة للنار عبر 512 كلم، أين تم بعث الأشغال بمساحة 30 هكتارا، في انتظار إتمام البقية.