قرر كتاب الضبط والأسلاك المشتركة لقطاع العدالة الذين يواصلون إضرابهم للأسبوع الثالث على التوالي نقل حركتهم الاحتجاجية اليوم إلى أمام مبنى رئاسة الجمهورية في المرادية بأعالي العاصمة لأسماع صوتهم للقيادة العليا في البلاد. وفي تصريح للنصر أكد ساعد بورقبة نائب رئيس فدرالية قطاع العدالة المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية '' سناباب ''، أن كتاب الضبط والأسلاك المشتركة والعمال المهنيين والحجاب والسائقين وأعوان الأمن والوقاية لقطاع العدالة قرروا تنظيم وقفة احتجاجية اليوم أمام رئاسة الجمهورية يشارك فيها ممثلون من هذه الأسلاك التابعة لمختلف المجالس القضائية عبر الوطن للفت الانتباه إلى مطالبهم ومناشدة رئيس الجمهورية التدخل لإنصافهم بسبب عدم تلقيهم أي رد من الوزارة الوصية وعدم إبداءها أي رغبة في الاستجابة لمطالب الموظفين المهنية والاجتماعية المشروعة، رغم دخول حركتهم الاحتجاجية أسبوعها الثالث على التوالي. من جهة أخرى، ندد بورقبة بما وصفه '' بالضغوطات الرهيبة '' التي مورست ضد المضربين من أجل حملهم على كسر حركتهم الاحتجاجية ومنعهم من دخول مباني المجالس القضائية والمحاكم، وذكر بأن المضربين قد نظموا وقفات احتجاجية أمس أمام كل المجالس القضائية، معربين عن إصرارهم على مواصلة شل المحاكم إلى غاية الاستجابة لكل مطالبهم المرفوعة منذ تاريخ الفاتح أفريل الجاري والمتمثلة أساسا في مراجعة القانون الأساسي لأمناء الضبط والأسلاك المشتركة ومختلف فئات العمال المهنيين الأخرى وتسوية الوضعية الإدارية والمالية لجميع الموظفين والدعوة إلى فتح أبواب الحوار مع الممثلين الشرعيين لهم''. وفي سياق ذي صلة طلب صبيحة أمس النائب العام لدى مجلس قضاء بسكرة تدخل قوات الشرطة لمنع موظفي سلك كتاب الضبط والأسلاك المشتركة من دخول المبنى، ورغم حضور أفراد الشرطة مدججين بالعصي والهراوات إلى مدخل مبنى المجلس لم يمنع المحتجين من التجمهر في الشارع دون حدوث أي احتكاك مع عناصر الأمن. واستنكر بشدة ممثلون عن المحتجين خلال حديثهم إلينا هذه الخطوة التي أقدم عليها النائب العام ، وقالوا بأن استخدام العنف وإحضار قوات الشرطة للعصي والهراوات دليل على أنّ ما حدث أكبر إهانة لموظفي قطاع العدالة.