تعطى نهاية هذا الأسبوع، إشارة انطلاق النسخة الرابعة لبطولة الرابطة الثانية بنمط الهواة، وذلك بإجراء جولة رفع الستار عن الموسم الكروي 2023 / 2024 في ظروف استثنائية، لأن العديد من الفرق اصطدمت بإشكالية ديون الغرفة الفيدرالية للمنازعات، وما لذلك من امتداد على ضبط التعداد، فضلا عن الصعوبات المقترنة بالجانب الإداري، والتغييرات التي عرفتها عدة أندية، في الوقت الذي تدخل فيه فرق أخرى أجواء المنافسة، برفع عارضة الطموحات عاليا، بحثا عن تذكرة الصعود إلى حظيرة الاحتراف. هذه الطبعة، ستشهد تواجد 3 ضيوف جدد على المجموعة الشرقية، مقارنة بالموسم الفارط، وذلك بعودة هلال شلغوم العيد إلى الوطني الثاني بعد تجربة دامت موسمين فقط في الرابطة المحترفة، إضافة إلى أولمبي أقبو وأولمبي المقرن، بعد تحقيق كل فريق صعودا تاريخيا إلى هذا القسم، ولو أن أبناء أقبو كانوا قد قدموا أوراق اعتمادهم مبكرا، من خلال المراهنة على ورقة الصعود، والضرب بعامل الخبرة في هذه الحظيرة عرض الحائط، سيما وأن الفريق باشر تحضيراته للموسم الجديد مبكرا، وبتركيبة بشرية معتادة على أجواء الرابطة الثانية، الأمر الذي جعل المتتبعين يضعون أولمبي أقبو في خانة أحد المرشحين للتنافس على ورقة الصعود، بالنظر إلى «الديناميكية» التي يتواجد فيها، والتي تجسدت في تسلق السلم تدريجيا وبانتظام كل سنة، على مدار المواسم الخمسة الأخيرة، في «سيناريو» لا يختلف كثيرا عن ذلك الذي كان الاتحاد السوفي، قد صنعه الموسم الماضي. إلى ذلك، فإن الطبعة الحالية لبطولة الرابطة الثانية، ستشهد في فوج الشرق احتفاظ فريقين فقط بطواقمهما الفنية للموسم المنصرم، وهذا بعد بقاء كمال مواسة كمدرب لاتحاد عنابة، وكذا بوعلام شارف، الذي واصل تجربته مع اتحاد الحراش، بينما عاد الدكتور بوعراطة إلى شباب باتنة، على أمل النجاح في استنساخ «ملحمة» الصعود إلى الرابطة المحترفة، في حين انتهت مسيرة رابح زمامطة مع نادي التلاغمة، بعد 11 موسما، وقد استلم المشعل مساعده بن زرافة، في أول تجربة له كمدرب رئيسي في الوطني الثاني، مع عودة زمامطة إلى جمعية الخروب، لأن «لايسكا» عرفت انتقال ثنائي التدريب رجيمي وترعي إلى مولودية باتنة، بينما عاد محمد باشا إلى المجموعة الشرقية لقيادة مولودية قسنطينة، في الوقت الذي سيخوض فيه بوفنارة تجربة جديدة مع هلال شلغوم العيد، وهذا في غياب التقنيين الأجانب، لأن كل الفرق تقيّدت بتعليمة الفاف، القاضية بمنع التعاقد مع أي مدرب أجنبي في الهواة، بعدما كانت بعض الأندية في المواسم الثلاثة الفارطة قد ضربت بهذه التعليمة عرض الحائط، وأصرت على جلب تقنيين أجانب، والسماح لهم بالعمل دون استخراج الإجازات الرسمية، كما حدث مع كل من الجنحاوي، بن علي وأنجيليسكو دان. وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن جولة رفع الستار ستعرف دخول الفرق أجواء المنافسة في ظروف متباينة من حيث التحضير، لأن بعض الأندية لم تنطلق في التدريبات سوى قبل 3 أسابيع من موعد انطلاق البطولة، مع الاستفادة من قرار تأجيل الجولة الأولى، ومع ذلك فإن قمة محطة التدشين ستكون ملعب 1 نوفمبر بباتنة، أين سيستقبل «الكاب» ضيفه أولمبي أقبو، في مباراة تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، في ظل قيام الفريقين بتحضيرات، تجعل من موعد هذا الجمعة الفرصة المواتية، للوقوف على مدى جاهزية كل طرف لخوض سباق الصعود، لأن هذا الرهان يبقى القاسم المشترك بين الفريقين، المرشحين على الورق للتنافس على التذكرة المؤدية إلى الرابطة المحترفة.