احتجاجات سكّان حي الوئام ومشتة الحلوفة والبعالة بغلق الطرق قام صباح أمس العشرات من سكان حي الوئام بعاصمة الولاية تبسة بغلق الطريق الوطني رقم 10 الرابط بين ولاية تبسة وولايتي أم البواقي وقسنطينة لمدة فاقت 4 ساعات وهذا بواسطة الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية للمطالبة بالتكفل بانشغالاتهم الكثيرة ومن أهمها ، إعادة الاعتبار لوضعية الحي ،الذي يفتقد للتهيئة الحضرية وغياب الإنارة العمومية ،مما ساعد على انتشار ظاهرة اللصوصية والكلاب المتشردة ،التي باتت تهدد حياة السكان الذين يقولون أنهم وجهوا العديد من الشكاوى لمختلف الجهات غير أنها لم تؤخذ بعين الاعتبار ، ولعل ما زاد في احتقان سكان الحي هو انتشار أوكار الفساد والرذيلة ،حيث تحولت بعض السكنات لأماكن مشبوهة لممارسة البغاء ،الأمر الذي حوّل حياتهم إلى جحيم ، وقد دفعت هذه الوضعية بعض الشباب الغاضب إلى إضرام النار في احد المنازل المشبوهة ،غير أن تدخل بعض المواطنين حال دون امتداد ألسنة النار إلى أرجاء المنزل ، وقد تأسف المحتجّون الذين كانوا في حالة غضب قصوى للتهميش ،الذي طال حيّهم رغم موقعه بالقرب من الإقامات الجامعية وبعض المعاهد ومبيت الشباب ، ويطالبون السلطات المحلية بتحمل مسؤولياتها والعمل على تجسيد وعودها ، وفي ظل غياب المنتخبين والمسؤولين ،فقد تدخل رجال الشرطة الذين تحاوروا لمدة طويلة مع ممثلي المحتجين ووعدوهم بنقل كل مطالبهم وانشغالاتهم لمختلف الجهات ، ليقرر بعد ذلك سكان حي الوئام المحتجون فتح الطريق في وجه حركة المرور في انتظار ما سيقوم به القائمون على شؤون الأمة. من جهتهم سكان مشتة حلوفة التابعة لوادي الفضة والواقعة بين تبسة و بلدية البلالة التابعة لولاية أم البواقي قاموا بغلق الطريق المؤدي إلى عاصمة الولاية للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية وتجسيد بعض المرافق الحياتية الضرورية وفي مقدمتها الطريق والماء . وقد تدخلت قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني لفض الإحتجاج ، حيث تم توقيف 30 شخصا تم تحويلهم إلى مقرالمركببلدية بئر الذهب ، حيث وبعد الإستماع إليهم أحتفظ ب 12 منهم فيما أطلق سراح البقية. وكان العشرات من المواطنين من حي البعالة بتبسة قد قاموا أمس الأول بغلق المنفذ المؤدي إلى حيهم وذلك احتجاجا على عدم نقل سوق الماشية إلى مكان آخر،حيث قام المحتجون بإضرام النار في العجلات المطاطية مانعين الموالين وأصحاب قطعان الماشية من بيع مواشيهم بهذا المكان، وذكر بعضهم أن مطالبهم تم رفعها للمسؤولين في عدة مناسبات لكن ظلت دار لقمان على حالها ،مؤكدين أن بيع الماشية أسبوعيا ويوميا واستعمال الأزقة والشوارع كفضاءات تجارية ،قد اثر على محيطهم المعيش من خلال انتشار الأوساخ والضوضاء وإزعاج السكان وانتشار السرقة وغيرها. الموالون اضطروا بعد الحركة الاحتجاجية إلى عرض قطعانهم للبيع بالقرب من طريق الكويف. وفي سياق متصل أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تبسة أن مصالحه في بحث دائم عن وعاء عقاري خارج المناطق العمرانية لتخصيصه كفضاء تجاري أسبوعي لبيع الماشية ،وبتخصيص الهيكل الجديد سيتم تلبية مطلب السكان بهذا الحي ،مذكرا في الإطار ذاته بان اغلب المساكن القريبة من سوق الماشية الحالية أنجزت بعد السوق.