كشفت مديرية الفلاحة لولاية الطارف عن تخصيص 3 آلاف هكتار لزراعة الطماطم الصناعية بالولاية خلال السنة الجارية، حيث يركز مسؤولو القطاع على استئناف هذا النوع من الزراعة الذي عرف تدنيا كبيرا خلال السنوات الأخيرة. وأكدت المديرية أن مختلف تدابير الدعم الممنوحة من طرف الدولة لدعم وإقلاع هذه الشعبة المولدة لفرص العمل والثروة، لاقت تأثيرها المطلوب. واستنادا للبيانات التي قدمتها هذه الأخيرة، فإن الفلاحين استثمروا في هذا التخصص المربح بعد سنوات من شح المساحات المزروعة التي قاربت حوالي 7 آلاف هكتار بإنتاج معتبر يلبي 50 بالمائة من الحاجيات الوطنية لمعجون الطماطم، التي تراجعت بصفة ملحوظة إلى حدود 1.200 هكتار. وأوضحت مديرية المصالح الفلاحية بأن الفلاحين رحبوا بدعم السلطات العمومية لجميع العاملين في هذه الشعبة ،سواء المنتجين أو المحولين، المدعوين الآن لبذل مجهودات إضافية لاستعادة الطماطم الصناعية لمكانتها في القطاع الفلاحي. وأجمع عدد من الصناعيين المحليين المختصين في تصبير معجون الطماطم بأن مصبرات الطماطم المحلية أفضل بكثير من تلك المستوردة، وهو ما يدعو -كما أضافوا - إلى ضرورة توفير تسهيلات تسويق هذا المنتوج ومواجهة المنافسة المفروضة من طرف مصبرات الطماطم المستوردة المنخفضة الجودة. وأكد ذات المصدر بأن منتجي الطماطم الصناعية الذين ينشطون بسهول كل من زريزر وبن مهيدي والعصفور وبوثلجة والدرعان، قاموا بتحضير أراضيهم للشروع في غرس الطماطم الصناعية.