40مليارا لترميم السكنات الاجتماعية المتضررة من الفيضانات الأخيرة خصصت وزارة السكن والعمران غلافا ماليا قدره 40 مليار سنتيم لترميم وصيانة السكنات الاجتماعية القديمة والجديدة منها المتضررة من الفيضانات الطوفانية التي ضربت الولاية مؤخرا والتي تسببت في إلحاق خسائر وأضرار بليغة بالحظيرة السكنية على مستوى الولاية خاصة من ناحية تصدع الجدران والأسقف وتسرب مياه الأمطار زيادة عن انسداد أقبية العمارات والشبكات الداخلية. وأوضح المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية الطارف السيد حسين تاكليت بأن الغلاف المالي المذكور سيمكن من التدخل لترميم وصيانة 3376 مسكن متضررة من الفيضانات الأخيرة عبر 18 بلدية من أصل 24 بلدية حيث تم الانطلاق في الدراسات وإعداد دفاتر الشروط من أجل الإسراع في انطلاق الأشغال في أقرب وقت بغية إعادة الاعتبار للحظيرة السكنية ومن ثمة تحسين الإطار الحياتي للمواطنين و الإستجابة لإنشغالاتهم والتكفل بمشاكلهم لاسيما ما تعلق بإصلاح وترميم العمارات المتضررة من جراء الفيضانات والأمطار الغزيرة التي شهدتها الجهة . المسؤول قال أنه تم تجنيد عدد معتبر من مؤسسات الانجاز لإنهاء الترميمات في القريب العاجل لوضع حد لمعاناة المواطنين، و كشف بأن العملية جاءت على إثر التقرير المرفوع للوصاية بعد حصر وتقييم الأضرار التي لحقت بقطاع السكن جراء الفيضانات الأخيرة ما عجل بتخصيص الوزارة لبرنامج لإعادة الاعتبار للأحياء السكنية وترميم مخلفات الفيضانات خاصة بالجهة الغربية لدوائر الذرعان –البسباس وابن مهيدي بمجموع 9 بلديات تضررت من الفيضانات. من جهة أخرى قررت وزارة الفلاحة تعويض الفلاحين المنكوبين من الفيضانات من الصندوق الوطني للكوارث الفلاحية من خلال تخصيص إعانات مالية تكون موجهة لاقتناء الأسمدة والمبيدات لمحاربة الأعشاب الضارة والطفيلية خاصة عبر مساحات الحبوب تحت مرافقة المعهد الوطني لحماية النباتات إضافة إلى تخصيص إعانات لاقتناء شتلات الطماطم الصناعية لإنجاح حملة الغرس التي تؤكد بشأنها كل المؤشرات بأنها ستكون بيضاء بسبب إتلاف السيول للمشاتل . كما رصدت وزارة التربية الوطنية مبلغا ماليا يفوق ال36مليار سنتيم لترميم حوالي 100مؤسسة متضررة من الفيضانات أغلبها ببلديات الجهة الغربية مع إعادة تجهيز بعض المؤسسات. فضلا عن تخصيص وزارة الأشغال العمومية لمبلغ 400مليار سنتيم لإعادة الاعتبار لشبكة الطرقات المحلية والمنشات الفنية المتضررة جراء الفيضانات لفك العزلة عن المواطنين والولاية عامة. وتأتي هذه الإعانات المالية بعد الزيارات المراطونية التي قادت عددا من وزراء الحكومة للولاية وإطلاعهم عن كثب على حجم الخسائر التي تسببت فيها الفيضانات العارمة التي اجتاحت المنطقة نهاية الشهر الفارط.