غرمول : دخلنا السياسة بعدما شعرنا أن الجزائر في خطر قال أمس عبد العزيز غرمول رئيس حركة الوطنيين الأحرار، أن حزبه يراهن على النخبة المثقفة لإحداث التغيير، و أضاف أن هذه النخبة لم تكن تفكر في دخول الساحة السياسية إلا بعدما شعرت بالخطر المحدق بالجزائر، سواء تلك المخاطر المتعلقة بالتهديدات الخارجية و كذا أطراف داخلية في السلطة و خارجها . و أوضح غرمول في تجمع شعبي ببرج بوعريريج أن البلد في حاجة إلى سلام اجتماعي و روحي و سياسي و حتى عاطفي بين الناس ، مذكرا مناضليه بضرورة وعي الجميع بما ينتظر الجزائر من خلال استحقاق العاشر ماي مشبها الانتخابات القادمة بالمنعطف التاريخي . و أعاب غرمول توزيع الأحزاب للوعود بحل مشاكل المواطنين ، مشيرا إلى أن دور البرلماني هو نقل انشغالات المواطنين و مشاكلهم و الدفاع عنها أمام قيادة البلد و ليس منح المشاريع و مناصب الشغل كما تروج بعض الأحزاب ، مبديا امتعاضه كذلك من شراء الأصوات بالمال أو عن طريق الكذب على الناس و إشباعهم بالوعود ، مضيفا انه أوصى جميع المترشحين في قوائم حركة الوطنيين الأحرار على عدم توزيع الوعود و الاعتماد على الصدق في الفعل و القول، و أن أول شيء يقومون به في حال فوزهم هو فتح مداومات و الحضور الدوري في جلسات البرلمان و الوفاء للثقة التي وضعت فيهم ، مشيرا إلى أن الوعد الوحيد الذي يتقدم به هو أن يكون كل مترشح في حزبه ابن بار لهذا الشعب و الوطن و في مستوى الثقة التي وضعت فيهم . و ختم غرمول إلى دعوة مناضليه بالانتخاب و قول كلمتهم ، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة في إحداث التغيير و قلب المعادلة كي يصبح الشعب هو الحاكم ، مضيفا أن الشعب قد سكت كثيرا و قد حان الوقت لكي يقول كلمته و النهوض من كبوته بإبعاد من ألحقوا الرداءة بالبلاد و جعلوها في مؤخرة الدول .