أنقذت عناصر فرق الحماية المدنية بسطيف، أمس، سبعة أشخاص تسمموا بغازات الاحتراق، داخل منزل فردي في حي حشمي بالمدينة، حسب ما أفاد بيان لذات المصالح تحصلت النصر على نسخة منه. وتم التدخل في حدود الساعة الأولى من يوم أمس، لنجدة سبعة أفراد استنشقوا غازات أحادي أكسيد الكربون، المتسربة من جهاز التسخين المركزي (المرجلة)، بمنزل فردي يتكون من طابقين، احتضن مناسبة عائلية، ليتم إسعاف وإجلاء الضحايا إلى استعجالات المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف، ويتعلق الأمر بخمسة نساء وفتاة وفتى، تتراوح أعمارهم بين 18 و68 سنة. كما تجدر الإشارة إلى تدخل ذات الفرق، خلال الأسبوع الماضي، لنجدة ثلاثة أطفال من عائلة واحدة، نتيجة استنشاقهم غازات الاحتراق السامة، أثناء عملية الاستحمام مع استعمال جهاز الطهي (الطابونة) لدعم التدفئة المنزلية، مع العلم أن مصالح الحماية المدنية سطيف، سجلت ثلاثة حوادث تسمم واختناق بالغاز القاتل الصامت، خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر الجاري، أسفرت عن تعرض سبعة ضحايا لبداية اختناق، تم إسعافهم ونقلهم إلى الاستعجالات المعنية، حيث وقع الحادث الأول بحي 50 سكنا تساهميا الهضاب ببلدية سطيف وأسفر عن خمسة ضحايا من عائلة واحدة، تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و42 سنة، نتيجة لاستنشاقهم غاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من سخان الماء، أما الحادث الثاني، فقد سجل بشارع جار مبروك ببلدية العلمة، وتسبب في بداية اختناق رجل يبلغ من العمر 46 سنة، نتيجة لاستنشاقه القاتل الصامت المنبعث من المدفأة، فيما كان الحادث الثالث بحي 500 مسكن بسطيف وأسفر عن ضحية واحدة وهو رجل بالغ من العمر 27 سنة نتيجة استنشاقه لهذا الغاز المنبعث من المدفأة أيضا. فيما تكثف مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف، حملاتها التوعوية والتحسيس بمخاطر غاز أحادي أكسيد الكربون، أو ما يعرف بالقاتل الصامت الذي تسبب في وفاة 15 شخصا منذ بداية السنة الجارية عبر إقليم الولاية، من خلال تكثيف النشاط الميداني عبر مختلف البلديات، لدعوة المواطنين إلى تجنب استخدام بعض الأجهزة في دعم وسائل التدفئة المنزلية، على غرار أجهزة الطهي، أجهزة التدفئة غير المنزلية التي لا تتوفر على قنوات تصريف غازات الاحتراق، مواقد الجمر وغيرها من الوسائل غير الآمنة، وتفقد شبكات الربط الداخلي، ووضع سخانات الماء خارج الحمامات المغلقة وغيرها من الإجراءات الوقائية الواجب إتباعها لتفادي مثل هذه الحوادث المؤسفة.