روعة التعبير بلغة الأم يتميز الإبداع الشعري في منطقة الأوراس بتعدد ألسنة الشدو: عربية، فرنسية، أمازيغية. فإذا كانت الأسماء الشعرية التي تكتب بلغة المتنبي معروفة مثل: أحمد الطيب معاش، أحمد شنة، الزبير دردوخ، عبد الله العشي، طارق ثابت، جمال رميلي..ونفس الأمر وربما بدرجة أقل شعراء اللغة الفرنسية مثل: علي رحمون، نصيرة بلولة، لزهر بعزيز، فريدة بلفراق..إلا أن شعراء اللغة الأمازيغية (الشاوية) ورغم عددهم المعتبر إلا أن حظهم في الشهرة والإنتشار قليل، ومن قائمة هؤلاء نذكر: صالح بزالة، عبد الله خلفة، بشير عجرود، عادل سلطاني، فطيمة يحيى باي، الجمعي لحماري، أم أوراس..الخ. إعداد: نورالدين برقادي مؤلفات شعرية بالشاوية أدى غياب دعم نشر الكتاب الشعري الأمازيغي من قبل دور النشر وغيرها من المؤسسات المكلّفة بالكتاب إلى قلة هذه المؤلفات: صدر ديوان "مومنا" للشاعر عبد الله خلفة، سنة 2000، ويعد هذا الديوان أول كتاب يصدر بالشاوية. اختار الشاعر الخط العربي لكتابة أشعاره. صدر ديوان "ثاسليث أونزار" أي قوس قزح، للشاعرة والمذيعة ربيعة دريدي سنة 2008، فضلت الشاعرة رسم حروف ديوانها بالخط العربي. إلى جانب اهتمامه بالأدب الشعبي والبحث في الموسيقى التراثية الأوراسية، للكاتب والمذيع محمد الصالح ونيسي، تجربة في كتابة الشعر الشاوي، وقد اختار لديوانه الشعري عنوان: "تامتنا ن ومنزو" أي الغيث المبكر. الديوان كتب بالخط اللاتيني وهو من نشر المحافظة السامية للامازيغية سنة 2008. مقطع من قصيدة: "حُقاص نَ تْسلْيِين" للشاعر بشير عجرود أيّا ؤزيكْ انّان.. أيّا لّوقّا فلاّسن.. اقّارن.. اتْعاواذن ئمْغارن.. فْ (حُقاصْ) باب ؤييس املّال آق تْحوْمنْ ئزدّاغ.. ذِيهَجْرسْتْ يزنوز.. أنبْذو يسّاغ.. ئخضّب ذُورغ /.. ئرقْ ذ اوْراغ.. ما يْخطْمدْ ف تزدّاغثْ سى هْزدّاغ.. ؤيوّيدْ ألاّغْ /.. ألاّغْ.. آسْ ذِين اهْفسّخْ هْفوكثْ.. هتْروسْ هْمورث.. هتّيرارْ سُو زيزا.. هتْزوّق سُوشامْلال.. فُو يورْ ما يغْبا ؤيُورْ.. يقّاردْ نتّا ذق ؤولاونْ ئفقْهرْ ذيور /.. ؤيور.. اقّارن /.. أرقازنّغ.. سغرْنغْ اسْياي.. ئلولدْ ئبدْ /.. ذ امْناي.. يسّرس ئمْناينْ.. يقّيم فُو قرْبوصْ نتّا ذ امناي.. ما يسِّيول /.. ئنهْمر زّيملنّسْ.. اتْنحْنْحَنْتْ /.. اتْلحْلحنْتْ اتْروسنْتْ /.. اقارنْتْ هيغالّين.. ما سْلينت ئلْحثْلثنّسْ.. رفْذنْتْ /.. اتلوْحنْتْ ثيسذنانْ.. سيهيوذي اسْمرْوالنتْ هيعلبويين.. جارْ ؤ جارْ.. اتدّوراينْت هيقيّارين.. اهنْتْيزْلمْ (حُقاص) سْتطّاوين.. ترجمة المقطع إلى اللغة العربية من إنجاز كاتب القصيدة "خطّاف العرائس..!" الأوّلون قالوا.. الآخرون عنهم يقولون.. الكبار يعيدون.. عن (خطاف) ذي الحصان الأبيض.. الذي يجوب الحمى.. شتاء يبيع.. وصيفا يبتاع.. مخضب ذهبا.. يلوح اصفرارا.. حين يريد ديّارا من الحمى.. يأتيها من جانب الجانب.. يومها في عليائها تنكسف الشمس وله تهمد الأرض تتلاعب بالأخضر.. تتزاوج ألوانا..! من القمر.. إن أفل القمر يلوح هو في القلوب.. مكتملا بدر البدور.. يقولون.. السّيّد لنا ملكنا.. ومن هنا..! أنزاد واقفا.. فارسا من يومه.. أطاح بالفرسان.. وظل على السرج هو الفارس.. إن صهل/ حمحم (حصانه).. أردفت .. تشهّت.. انقادت.. تزاوجنه (الفارسات)..! إن تحسّسن حركته حبلن / اسقطن النسوة بلا ميعاد.. من خوفهن تتوارى الصغيرات.. ما بين.. وبين تندس الصبايا من أن يلحظهن (خطاف) بعينيه..! الشاعر في سطور: ولد الشاعر بشير عجرود سنة 1954 ببلدية المحمل (خنشلة). انتقل إلى عنابة سنة 1965، بحكم عمل والده كجمركي. بدأ كتابة الشعر بالعربية ثم بالأمازيغية. شارك في عدة مهرجانات شعرية أمازيغية. نال عدة جوائز، منها الجائزة الأولى في المهرجان الوطني للشعر الأمازيغي، بأم البواقي في نهاية شهر ماي 2001. أصدر مطلع تسعينيات القرن الماضي شريطا موسيقيا بعنوان: "ثغري ن مازيغ"، سجل فيه بعض أشعاره. يعمل الشاعر في قطاع التعليم. للشاعر عدة أعمال مخطوطة: ثغري ن مازيغ أي عشق الأمازيغي (مخطوط شعري). إيسلان (العرس) (مخطوط شعري). نص مسرحي بعنوان: "مارّوج" (البركان). مقطع من قصيدة مطولة بعنوان: "يورنغ ذا زال" للشاعر عادل سلطاني أَزُول أُومَازيغْ فوذرارْ وّ أوراسْ أَزولْ أَزيزاوْ فُو ذَرَارْ إينوكارْ مَاسَنْسِنْ يِفِّي قَاطّان وُالاسْ أقنفي أوقليذ فيزروا إيذورار يوغرثن يظفر أبريذ أنذداس أور يكنو يتبد هابديث أووّار قوذليس أو مزروي يتوامر يبداس قوذليس أزقاغ يزيّزو ذادار قابور اوكناو ذارزّو و امّاس أرزّو أوقليذْ ليد ذوا وِّقبار يوغرثن يموثْ آتكفريناسْ ! هِزريذّ أقليذْ يتمتّا ذاذرارْ ذا مذيا يوقور أذواوالو وِّبخاسْ بوخوس أهنّاذْ يزّنزْ أمِجدارْ أذرارْ أيهقّان يتبدّا يوماسْ تانوكري يِثْنَا ذِينْ قو ستاسارْ هانوكري هزْغَا قُولْ إن قاتْزيناس فوسنّس ييرار قيراوِن ذامجار هانوكري أوقلدون ذا مذيا ذاغراس تافلويث هبدّ قو بريذُ وُّسرارْ أمقُراني أُواسْ ذارقازْ أغيلاس ذا قليذْ يِبدّْ سُوسْرَار أنقمارْ أمينوكال أمود قوذرار نيفوغاس قوزقاف أكناو ذا ذرار أهقار أنثنا فلطرث قيهموثني وذلاس أقالد ذا قماي قو حداد أمغار آبورو أومزروي ينفذك فلاس آي ذازال يبد قوذليس آنوكار نسومرنغ هسفو قيمران اورياس تامطوث هلول سقو جناو اكندار لالاثنغ هورهوش ذيمان اوينّاس لالاثنغ ذازول قوقذاح اوجنجار لالاثنغ هوفق آمودو إيناباس نسومرنغ هوزّل ذينغ ذا شرشار تيقيونت همدا قيهمورث إن مكناس قي زوارا هقّار أوسمان إيقستار ترجمة النص إلى اللغة العربية من إنجاز صاحب القصيدة "شهرنا قيمة" سلام ابن الحر على جبل أوراس سلام أخضر على جبل الثائرين ماسينيسا سكب في عضال الظلمة شفاء الملك على مراقب الجبال يوغرطة نهج طريق أجداده لم ينحن يقف وقفة الأسد في سفر التاريخ سجل يبداس في السفر الأحمر يخضر حياة في بوابة العدو ينكسر العمق كسر الملك لا يجديه الجبر يوغرطة مات يا تاكفاريناس أرأيت الملك يموت جبلا بوخوس الخائن خان الأصيل ذهب مثلا للخيانة تردده الألسن الجبل الذي يهوي يقف أخاه ها..صار ثورة في الاحتضار الثورة سرت في قلب قاتزيناس كفه تلهو حصادا في الرقاب ثورة الأمير مثل مقدس صورة تقف في طريق الشجاعة المقراني ذلك الرجل الأسد ملك يقف بشجاعة صاهلة الشيخ آمود في جبال التاسيلي الثائرة في عاصفة العدو جبل نبيل نعود أدراجنا عودة تحكمها الحكمة المقاومة أبجدية الشيخ الحداد بوابة التاريخ تنفتح عليه إنه لقيمة تقف في الكتاب الثائر لالا فاطمة أضاءت في فصول الشجاعة إمرأة ولدت من السحابة الراعدة سلام في مواجهة السفاح سيدتنا طارت ناداها السفر في الزمكان انحدرت فينا شلالا وحدة اكتملت في أرض مكناس في زوارة ترمي بروق السيوف