جولتان في جولة وقمة للمهددين بالخروب تواصل أندية الرابطة المحترفة الأولى مشوارها الماراطوني، وسط غضب عام لمسؤولي الأندية على هيئة قرباج بسبب سوء البرمجة، والدليل برمجتها اليوم لجولتين في جولة واحدة وتأجيلها لمقابلتين، وهو ما يتناقض وقرارها القاضي بضرورة برمجة اللقاءات الأخيرة كلها في نفس اليوم وفي نفس التوقيت. محطة اليوم ستعرف إجراء المباراة المؤجلة عن الجولة ال 27 بين أول النازلين نصر حسين داي، والمرشح الأكبر للتتويج باللقب اتحاد الجزائر، وهي المباراة التي أسالت الحبر الكثير وأثارت استياء رؤساء الأندية المعنية بصراع اللقب، بعد أن اتهمت الرابطة بتسهيل مهمة تشكيلة سوسطارة، الأخيرة التي ستكون في امتحان محلي في المتناول كون الجار ركب قطار الرابطة الثانية منذ مدة، وبالتالي فإنه دخل في عطلة مسبقة ما سيسمح لرفقاء لموشية تدعيم رصيده ب 3 نقاط تبقيهم في برج المراقبة، في انتظار استعادة الريادة من وفاق سطيف في حال فوزهم على بجاية في المباراة المؤجلة عن الجولة ال 28، والتي برمجت ليوم السبت القادم 12 ماي. وعلى ذكر الجولة 28، فإن الرائد المؤقت وفاق سطيف سيكون أمام فرصة سانحة لتدعيم رصيده والحفاظ على أريكته، لأنه سيواجه مولودية سعيدة خارج قواعدها وبالتحديد بملعب الشهيد فراج بمستغانم بسبب عقوبة ال 8 مقابلات، ناهيك عن اقتطاع “الصادة” لتذكرة النزول بعد الهزيمة أمام السنافر. أنظار المتتبعين والأنصار ستكون مشدودة اليوم كذلك صوب القاعدة الخلفية، في ظل اتساع رقعة المهددين بمرافقة النهد وسعيدة إلى القسم الأسفل. هذا وسكون قمة المهددين بملعب الخروب، أين ستستقبل الجمعية المحلية الكاب في مباراة لا مجال فيها للحمراء للتعثر، وعلى آيت جودي الاستثمار في الرصيد المعنوي لأشباله بعد العودة بنقطة الأمل من الحراش، خاصة وأن فريقه سيستقبل بملعبه في الجولة القادمة، لكن هل سيرضى أبناء الأوراس بهذا الطرح؟. هذا وإذا كانت العوامل الكلاسيكية في صالح الحمراوة و البابية عند استقبالهما للشلف والحراش على التوالي، فإن شباب قسنطينة سيكون في امتحان عسير ب “الكوزينة” أمام منافسه في المربع الذهبي لكأس الجمهورية، خاصة وأن أشبال بلحوت (الغاضب) مطالبون بالثأر، وفي أسوأ الأحوال العودة بنقطة النجاة التي ستعفيهم في جولة إسدال الستار من كل الحسابات، بعد الفوز بالطبع على نصرية حسين داي. معطيات ستجعل جولة اليوم مثير وجديرة بالمتابعة، خاصة وأن إفرازاتها قد توضح الرؤية أو قد تطيل “السيسبانس” على مستوى القطبين. حميد بن مرابط