يسعى الناخب الوطني للخروج بمكاسب إضافية من ودية اليوم أمام منتخب بورندي، لا سيما وأنها المحطة الإعدادية الأخيرة، قبيل الدخول في أجواء مباريات "الكان"، التي لم يعد يفصل الخضر عن لقائها الأول سوى أيام قليلة. ويتجه جمال بلماضي اليوم لإشراك التشكيلة الأساسية، وهو السبب الذي جعله يصر على برمجة هذا الموعد، بعيدا عن أعين الصحافة ووسائل الإعلام، حتى يتسنى له وضع الروتوشات الأخيرة على الأسلوب الذي سينتهجه بتاريخ 15 جانفي الجاري، أمام منتخب أنغولا في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة. وكان مدرب الخضر قد زجّ بتشكيلة شبه أساسية في الودية الأولى أمام الطوغو، التي فاز فيها رفقاء رامي بن سبعيني بثلاثية نظيفة، في انتظار أن يحسم أمره اليوم في منصبين ما زالا يؤرقانه، ويتعلق الأمر بوسط الميدان الثالث الذي سيكون إلى جانب الثنائي نبيل بن طالب وإسماعيل بن ناصر، فرغم أن المخضرم سفيان فغولي كان الخيار المفضل دوما للناخب الوطني في هذا المركز، خلال المباريات الكبيرة ( السنغال ومصر والموزمبيق)، إلا أن المستوى المتراجع ل" سوسو" قد أخلط الحسابات، وهو الذي لم يعد يقوى على مجاراة النسق العالي، كما أن مركز الجناح الأيسر لم يفصل فيه بعد، وإن كان آدم وناس قد أبلى البلاء الحسن في آخر وديتين أمام الأولمبيين ومحلي الطوغو، مستغلا الغياب الاضطراري لأمين عمورة عن مباراة أنغولا الافتتاحية بداعي العقوبة. وسيعمل بلماضي على الوقوف على مدى جاهزية أساسييه خلال ودية بورندي، التي ستكون اختبارا حقيقيا لعديد الاعتبارات، أبرزها أن المنافس سيلعب بمنتخبه الأول، على عكس الطوغو التي خاضا اللقاء بعناصرها المحلية، كما أن توقيت المواجهة ( بعد الزوال) سيعقد أكثر من مأمورية رفقاء بن ناصر، الباحثين عن التأقلم مع الأجواء المناخية القاسية التي سيجدونها في كوت ديفوار. جدير ذكره، أن بلماضي حسم أمره بخصوص الأسلوب الذي سينتهجه، خلال نهائيات "الكان"، حيث سيلعب بخطته المعتادة ( 4/3/3 )، والمتمثلة في الاكتفاء برباعي في الخط الخلفي، مع وضع بن طالب كمسترجع وحيد للقيام بذات أدوار قديورة في كان 2019، مع تكليف بن ناصر وفغولي (الأقرب) بأدوار خاصة في وسط الميدان، الذي سيعمل على تزويد ثلاثي المقدمة (محرز وسليماني ووناس) بالكرات السانحة، لعل وعسى تنجح هذه الأسماء في تسجيل الأهداف. سمير. ك