أشرف أمس رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي رفقة رؤساء الكتل البرلمانية على تقديم مساعدات تضامنية مختلفة لسكان غزة تبرع بها نواب البرلمان وموظفي المجلس الشعبي الوطني، وسلمت هذه المساعدات المتمثلة في حليب للرضع وأجهزة طبية وكراسي متحركة ومواد غذائية مختلفة إلى الهلال الأحمر الجزائري بمخزنه الرئيسي بالمنطقة الصناعية بولاية البليدة. وأوضح في هذا السياق إبراهيم بوغالي في تصريح صحفي على هامش تسليم المساعدات التضامنية بالمخزن الرئيسي للهلال الأحمر الجزائريبالبليدة، بأن جمع هذه المساعدات تم بالتنسيق مع الجهات التي هي على دراية بوضع الفلسطينيين في غزة، مضيفا بأن هذه المساعدات تتكون من عدة أغراض، أهمها حليب الأطفال الذي كان من بين الأوليات، ويمثل نسبة كبيرة من هذه المساعدات، مشيرا إلى جمع 30 ألف وحدة حليب للأطفال، إلى جانب أسرة طبية خاصة، وأفرشة طبية، وكراسي متحركة. وأوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني بأن هذه المساعدات التضامنية مع الفلسطينيين في غزة عبارة عن مساهمات وتبرعات نواب البرلمان، وموظفي المجلس الشعبي الوطني ، مضيفا بأن هذه المساهمة تعد الأولى، وتوقع أن تكون حصص أخرى من المساعدات في المستقبل، قائلا " نعلم أن الاحتياجات كبيرة، والإخوة في فلسطين يحتاجون دعم أكثر ومساعدة أكبر من هذا" مؤكدا بأن هذه المساعدات تندرج دائما في إطار نصرة ومساندة الفلسطينيين والتخفيف من آلامهم، قائلا "هذا واجب علينا كمسلمين ودولة تساند وترافع من أجل عدالة القضية الفلسطينية". في سياق متصل أوضح بوغالي بأن هذه المساعدات التي بادر بها المجلس الشعبي الوطني، تعد من مخرجات الجلسة الخاصة التي عقدت في البرلمان لمناصرة القضية الفلسطينية بتاريخ 31 أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن النقطة الأولى التي خرجت بها هذه الجلسة هي حشد الدعم والدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، والنقطة الثانية هي تقديم مساعدات مادية لتخفيف المتاعب وآلام الإخوة في فلسطين. من جهة أخرى، انطلقت، أمس، من أمام حظيرة بلدية سطيف، قافلة تضامنية من تنظيم مكتب الهلال الأحمر سطيف، باتجاه المخزن المركزي بولاية البليدة، تحسبا لنقل محتوياتها إلى الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لهجوم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة. وكشف رئيس مكتب الهلال الأحمر بسطيف، ياسين بلحجر، في تصريح إعلامي خلال الانطلاق، أن القافلة تحتوي على أزيد من ألف قنطار من المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، بالإضافة إلى الأفرشة، الأغطية وأدوية تستعمل في عدة تخصصات طبية، مضيفا بأنه تم تخصيص ستة شاحنات وسيارتين للإسعاف لنقل هذه الكمية من المواد إلى البليدة، في انتظار إشارة السلطات العليا للبلاد من أجل نقلها إلى معبر رفح بمصر. من جانبه، أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي، أحمد بدر الإسلام بلقط، الذي أشرف على إعطاء إشارة انطلاق القافلة مع رئيس المجلس الشعبي البلدي، حمزة بلعياط، وبحضور لجنان البلدية والمتطوعين، أن هذه المبادرة تؤكد ثبات موقف الجزائريين الداعم للقضية الفلسطينية، موجها رسالة لسكان قطاع غزة مفادها أن الجزائر بكل مكوناتها تقف سندا لهم وتدعمهم دون شروط.